عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2011, 13:27   رقم المشاركة : 3
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: حقيقة الطواف الداخلي للأبعاد و الأجساد السبع 1

بين حربين يسودها فترة من الوئام و السلام..
حقيقة الأمر كامنة في قيام الحربين بين كل متحابين و ليس هناك أبدا إمكانية لسلام ثابت و دائم.. فما يسمى بالسلام ليس إلا تحضيرا لمرحلة و رحلة أخرى من الحرب ليس هناك حبا و سلام يتوج كلا الزوجين..
كما إننا نخطئ و نظن بأنه هناك صحة بين مرضين نفكر بأن هناك حبا بين حربين.. هذا ليس حبا و إنما فجوة لقتال أخر..
ضعفك و هوانك في استمرار كفاحك على مدار الدوام يجعلك بين الحين و الحين تخصص وقتا تريح فيه نفسك و تبدأ محبة عدوك..
الحب ليس محتملا أبدا كعلاقة و إنما كحالة عقلية..
إذا كان حبك باتصال كحالة عقلية فإن جسدك الثاني.. الأثيري.. سيسوده راحة تزيح عنه التوتر..
فالحب من أبسط التوترات التي قد تصيب الجسد الثاني.. لأننا دائما ما ندعي الحب و نظن بأننا نعرفه و لكنه متبرأ منا و لا يعرفنا عن نفسه لا يرفع ستار الوقار إلا لمن عرف نفسه و ارتشف كيانه أجمع من كأس الحبة..
الجسد الثالث و هو ما ندعوه بالجسد النجمي له توتراته الخاصة أيضا... لا يتعلق بهذه الحياة فقط و إنما بحياتك السابقة أيضا.. التوتر في الجسد الثالث ناتج بسبب تراكم ما كانت أمالاك و أحلامك تسعى لبلوغها..
أشواقك الكامنة و الكاملة التي سايرتك في حياتك السابقة كلها مجتمعة في الجسد الثالث, دائما تشعر بنفسك مندفعا إلى شيء لا تعلم ما هو فقط رغبة تلو رغبة دون نهاية ولا تعرف من أين كانت البداية...
الجسد النجمي كالخزان الذي يجمع كل أشواقك و رغباتك لهذا فهو من أكثر الأجزاء توترا في كيانك.. عندما تبدأ رحلة التأمل ستدرك التوترات النجمية, لأنه منطلق التأمل يبدأ من الجسد الثالث..
و البعض قد يدرك هذا الحال و يشعر بأنه منذ بداية رحلة التأمل هناك زيادة في التوتر.. حقيقة الأمر ليس في زيادة و إنما أضحت مقبلة و مدركة, و أصبح الشخص مدركا و يقظا لشيء يكمن فيه و لم يعرفه مسبقا...
قد يستصعب عليك تفهم التوترات النجمية فهي أساس للعديد من الحياة السابقة التي عشتها, و ليس لهم كلمة تقال و لا أن توصف بأي حال... يمكن أن تفهم و لكن لا شيء يمكن أن يحط في مقال فقط بالتجربة يمكن إدراكهم و معرفتهم..
الرغبة ذاتها كامنة فيها بذرة التوتر لا تمر علينا لحظات في حياتنا دونما أن نكون في شوق و رغبة لشيء أو شخص ما..
و هناك من يرغب برغبة لا شيء, و يصبح الأمر بأكمله في حالة سطحية..
في الجسد الثالث.. النجمي.. يمكن أن ترغب في اللاشيء أن تكون معدما من الرغبات, إلا أن حقيقة رغبة الترغب في اللاشيء من أقوى الرغبات..
يمكن أن يخلق فجوة واسعة و شاسعة بين ما أنت عليه و بين ما ترغب في أن تكون..
الحل يكمن في تقبل رغباتك كما هي, و هناك العديد من الرغبات و الرغبات التي تم لمها و جمعها في العديد من الحياة السابقة.. كثرت رغباتك تراكمت و تجمعت لذا فلا مفر منها, على مستوى الثالث تقبل رغباتك كما هي تساير معها و لا تكبتها..
لا تتحارب معها و تخلق رغبة ضد رغباتك .. أعلم فقط بأنك مكدسا بالرغبات تماشى معها و سايرها .. و اللحظة ستأتي لك و تشعر بعدم التوتر تلقائيا من ناحية الجسد النجمي...
إذا أمكنك تقبل كل الحشد الهائل و اللانهائي للرغبات في كيانك دون خلق أي رغبة ضد الرغبات.. إذا أمكنك أن تتواجد وسط الكم الهائل من الرغبات, فهو ليس إلا تراكم لماضيك بالكامل.. تقبلهم كما هم إذ يصبح هذا القبول جمعا لتلك الرغبات و تأتي اللحظة و تختفي فيها و تتلاشى بأكملها ... لأنه تواجدهم يكمن و يعكس وجود تضاد لحلقة أخرى من الرغبات..
إن الشيء المرغوب به ليس ذو علاقة, بل الأمر كله يكمن في الرغبات ذاتها و حتى عدم الترغب يبني خلفية وهمية..
يتبعه حشدا وافرا من الرغبات فهي عملية جاذبة لبعضها..
و عندما تتقبل كل شيء كما هو, فإن كل الرغبات ستتبخر و لن تتقل على كاهلك محاولا و محاربا إياها...
ثم سيصبح الجسد النجمي في راحة و حالة إيجابية و ستنتقل بسيولة إلى الجسد الرابع.
الجسد الرابع.. العقلي.. كما أنه هناك رغبات في الجسد النجمي هناك أفكار في الجسد العقلي.. و العديد من الأفكار المتناقضة حشد كامل و كامن منهم كل فكر يحاول أن يؤكد نفسه بأنه الجامع و الكامل يمتلكك ليكملك...
لذا فإن التوتر في الجسد الرابع مخلوق بواسطة الأفكار.
إن الحالة التي تكون فيها بدون أفكار... ليس أن تغض في نوم عميق أو أن تكون في حال لا واعي و إنما وعي دون أفكار... وعاء خالي من ماء الأفكار..
تلك هي ذروة الصحة و الصحوة.. عندما تكون واعيا و خاليا من الأفكار تفسح المجال بان تختبر حال صفاء الأفكار..
ففي كل لحظة تخلق العديد من الأفكار, كل لحظة يأتي شيء من ماضيك لينازع الحاضر الذي أنت عليه الآن...
على سبيل المثال إذا كنت في أحد الأيام شيوعي و تقلب بك الحال و أصبحت كاثوليكي و تؤمن بشيء أخر... فالماضي لا يزال ينبض معك و يردد أوتاره مع تيارك... يمكنك أن تصبح كاثوليكي لكن يستحال أن تتناسى و تتجافى مع شيوعيتك فبذرتها كامنة فيك, يمكنك أن تغير أفكارك, لكن الأفكار المنبوذة لا تزال متراكمة و موجودة... لا يمكنك نسيانهم يتخللون في أعماق أوصالك و يتربعون عل عرش عقلك الباطن...
لن تراهم بل يبقون خفايا كالضحايا المنبوذة في داخلك بانتظار اللحظة المواتية و الفرصة للظهور و النشور..
ستظهر اللحظة التي تتبدل فيها كالحربة ستكون في لحظة شيوعي و أخرى كاثوليكي و سيسترسل الحال على هذا المنوال, ذهابا و إيابا و التأثير بأكمله سيكون في حالة مضطربة..
و لذا على مستوى الجسد العقلي فإن الاضطراب و التشويش هو وسيلة التوتر..
أفكار تحارب توقعات متناقضة ماذا تؤدي في نهاية المطاف إلا إلى تشويش عقلي..


يتبع بالردود







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس