عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2016, 20:11   رقم المشاركة : 20
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: جواب على رسالة !

سلام الله عليكم

الظلم ....... من اول ما خلق الله هذا الكون خلق الله الظلم و خلق المغفرة و العفو و الخير
كما اسلفت ان النظام الكوني مبني على المتضاذات فقط بوجود الموجب و بدون سالب لن تتوفر الدورة الكاملة و لن تعم الحياة
اننا نعيش سنوات معدودة على الارض و هذه السنوات يتخللها العضب و الفرح و الظلم و العفو و المحبة و الكراهية .. و في حديث ان ابن ادم ان احصى اسماء الله الحسنى دخل الجنة و معنى احصاها اي عاشها و تغلب بموجبها على سالبها
ان الدعاء على ظالم او معتدى او فاسق ان كان من انسان صالح نقي اقسم بالله الذى رفع سبع سموات بغير عمد انه يصيب الظالم و سبع اجيال من نسله يتخللهم كالرعد ... اما ان كان الانسان اصلا غير نقي و دعا الله عز و جل على ظالم فدعاؤه محجوب بسبب خطاياه ..

ان الانسان يجب ان يكون صالح و نقي .. و اعلموا بارككم الله ان الانسان ان سما لمرحلة النقاء و الصفاء يتسع فهمه و ادراكه و وعيه و بالتالي فانه يستحي ان يرفع كفه للدعاء على مخلوق كيفما كانت صفاته او ظلمه و عدوانه ... و لكن ان رفع كفه فللدعاء معه بالهداية و تنوير بصيرته .. لانه وصل الى مرحلة الوعي الكلي بالعقل الكوني .....

ان شخص ما ان وقع في فقص اسد و افترسه هذا الاسد ... فهذا الامر ليس صدفه فهذا الشخص يفترس نفسه التى دخلت في جسد الاسد .. فكل شخص يحصد ما يزرع ..

ان الوطاويط تعيش في الظلام و منها انواع لا تعلم اي شيء على انه بالخارج عالم جميل و به شمس و مخلوقات اخرى تشاركها الحياة ... و كذالك فان البشر فيه ايضا انواع من الوطاويط لا يعرفون شيء عن هذا العالم الذي يعيشون فيه .. و بالتالي لا تستطيع ان تناقش شخص لا علم له على الحياة في امور الحياة ... لانه سيسرد لك مناقشات عن الحياة من وجهة نظره هو و التى يراها من الزاوية التى يعيشها هو .. انه اعمى و ميت و لا يبصر ..

كل انسان في هذا الكون يرى الحياة من وجهة نظره هو حسب تقافته ووعيه و فكره و ايمانه .. و متى زادت التقافة و الوعي و نما الفكر و الايمان سترى الكون فسيح و بالتالي كلما رايت الكون الفسيح زادت محبتك و ايمانك بالخالق عز و جل ..

كما اسلفت ان بيتك الذى تسكن فيه من الممكن ان يكون اصلا سبب لعوارضك ... فمثلا ان دخلت مطبخك و تمعنت فيه ووجدت صنبور المياه ملتصق بمكان الطبع حيت النار فانت جمعت طبعين متضادين في مكان واحد في بيتك و بالتالي عملت دورة طاقية مكهربة بالبيت سنتتج عنها مشاكل و مشادات و عدم راحه و خصومة دائمة في اليت .. انه جميع بين طاقة مائية و نارية ... ان ترتيب بيتك بالابعاد بين المتضاذات الطبائعية و اختيار المكان الجيد لنومك سيسبب لك راحه و عدم توثر .... و بالتالي لن يكون لديك موانع
حتى الاكل ان خلطت بين الاطباع في الاكل حثما سيكون لك احلام و كوابيس و قلق و توثر سيؤثر على حياتك و يجعلك مكهرب و بالتالي ستكون انت سببا للمشاكل و العوارض ... فعليك اختيار اكلك الذى تختاره نفسك ..

ان كان طبعك جيد .. و دخلت الى مكان او منزل به متنافرات و ارواح انسانية عليها الخطيئة سينقبض قلبك و تنفر نفسك و تتمنى الخروج منه مسرعا .. اما ان دخلت الى مكان او منزل به متناسقات و ارواح انسانية طيبة فانك ستتمنى ان تبقى فيه مدة اطول
حتى مع الناس ربما تلتقي بانسان و يسلم عليك و تتمنى ان ينتهي لقاؤك به سريعا لانه حامل لطاقة سالبة و ربما تلتقي بانسان و تتمنى ان يبقى معك لانه حامل لطاقة موجبة ..

ان كثير من الناس لهم علم بهذا و خصوصا اصحاب التجارة .. فان دخل الى محل تجارته شخص سالب و نفرت نفسه منه فان يسبق له اللاءات لكي يخرج سريعا من متجره و الا فانه يومه سيكون منحوس و الشخص الموجب ترى مع دخوله الى نفس المحل دخول عشرات المشترين و زحام لا يطاق من جراء دخول هذا الشخص الى المحل ..... طبعا التاجر ذكي فان اخرك و اعطاك كرسي للجلوس و طلب لك مشروبا و اطال الكلام معك فاعلم انه يستفيذ من وجودك و طاقتك

كم من الخطباء جاهلون يصلون و يقرؤون القران الذى هو رحمة و رسالة من الخالق و يتبعون ما قرؤوا و صلوا بالدعاء بالتبور و التشتيت على مخلوقات اخرى انهم يجمعون الرحمة بالرجمة و النور بالظلام و يولدون طاقة شيطانية في اماكن نورانية ...
ان المسجد مكان لذكر الله و التطهر من الخطايا و الكلام الطيب و الدعاء بالهداية ... لان الله اعلم بكل مخلوقاته و له حكمة من وجود الظالمين و الفاسقين بين الصالحين .. فان تحول الصالح الى فاسق تزاحمت الشياطين لخدمته و خرجت به من ابواب الرحمة و النور الى ابوب الكفر و الجحود .

الله عز و جل خلق كل شيء بميزان و جعل الارزاق للجميع .. في عوالم الغيب .. و كنا نقول اصرف ما في الجيب ياتيك الله بما في الغيب .. ان وسعتها على الناس وسع الله عليك ..

اتذكر منذ زمن طويل ... في يوم كنت اعيش فيه بالمغرب و كان حينها عيد الاضحى المبارك و كنت بسوق الاضاحي .. و كان في جيبي - بل في رصيدي كله - فقط ثمن الاضحية التى ساتقدم بها كقربان الى الله عز و جل ... اشتريت خروف لا اتذكر ثمنه و لكن كان جيد و اعجبني كثيرا .. و خرجت من السوق .. و انا عند باب السوق .. تقدمت منى امرأة شاحبة الوجه و قالت لي بالحرف وو الله انى اتذكر كلامها الى اليوم / انها ارملة و لها ثلات اطفال و تطلب مني ان اساعدها .. اخدت الخروف من قرنه و سلمته لها و قلت لها .. هذا عيدك انت و اولادك .. فادعي معي بالخير فرفعت يديها بالدعاء لي و انصرفت الى منزلي لا الوي على شيء

بمساء نفس اليوم و بعد صلاة العشاء في المسجد التقيت بصديق قديم يقيم في كندا و كان له مشكل في ارض عليها رصد لعدم بيعها و ساعدته في حل مشكلته و سلم علي و عانقني و اقسم بالله علي ان يكون العشاء معه بمنزله .. ذهبت معه و تعشينا افظل ما يكون و قال لي .. هل تذكر قصة الارض ..
قلت له نعم قال لي .. انه كان ينوي بيعها بثمن زهيد و بسبب الرصد الذى كان عليها تأخر بيعها لست سنوات و بعد ان عملت له الاسباب لبيعها و فك رصدها تفاجأ ان الارض تحولت في المحافظة العقارية من ارض فلاحية الى ارض مباني و ان سعرها ارتفع الى عشرة اضعاف و انه باع جزء منها و يبني اقامة سكنية في الجزء الاخر من الارض ..
طلبت منه ان يشكر الله و يحمده لان هذا رزقه و رزق اولاده ..

قام الرجل و طلب مني انتظره قليلا و عاد بعدها يحمل ظرف في يده و اوراق عديدة و طلب منى بطاقة تعريفي لملأ بعض الاوراق .. فما استفسرته قال انه ندر لله عز و جل ان يسلمني شقة من افخر الشقق في هذه الاقامة الجديدة التى يبنيها و قال هذا ندر و هدية من الله تعالى لك
تعجبت لتصاريف الله عز و جل ... و سلمني ظرفا به من المال ثمن عشر خرفان من الخروف الذى اهديت للمرأة الارملة ..

خرجت من بيت الرجل و انا متعجب من تصاريف الله و تصاريف القدر .. و عقلي عاجز عن التفكير .. كيف يا رب تعيد لي ما اعطيت في سبيلك اضعافا مضاعفة في نفس اليوم .. ؟

في الصباح ترجلت لدى شيخي رحمه الله سيدي عبد الله مول الكرمة و اخبرته بالذى حصل .. فتبسم و نظر الى السماء و قال / هل تشك في كرمه ؟
قلت حاشا لله ..
قال فما تنوي فعله ؟ قلت ما أنوي فعله فعلته يا شيخي .. لقد احضرت سبع خرفان واحد لشيخي و الستة الباقية للفقراء من الطلبة ... تبسم الشيخ رحمه الله و انار ضريحه .. فقال .. اترى مشيئته ؟
قلت اؤمن بمشيئته ...

الدنيا ساعة يا ابناء المهدي .. استغل حضورك في هذا الكون لتكون نقطه الخير و باب الخير و تبسم في وجوه الناس و عاملهم بالمعروف .. فالله كبير و كل شيء لله







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس