الموضوع: الحقيقة ............
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2017, 23:05   رقم المشاركة : 11
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: الحقيقة ............

سلام الله عليكم

قرأت ردودكم المباركة التى تدل على الفهم العميق و الرؤية الجيدة للدنيا ..
الملائكة دائما موجودة معنا فمنها من ينزل ليكون لنا حفيظا و منها شاهدا و منها كاتبا و منها سائقا و منها معينا و منها من ينزل في الشدائد من الامور فيكون منقدا باذن الله تعالى
بدون ملائكة بجانبنا ستلبس ارواحنا الابالسة و تتعمق في نفوسنا الارواح السفلية و لكن الله خير حفيظ و هو ارحم الراحمين ..

ان الله عز و جل جعل كل شيء بميزان و مقدار و فصل كل شيء بالتدقيق الدقيق فلا طير يطير الا باذنه و علمه و لا نملة تسير الا باذنه و علمه و لا تدخل لقمة من الخبز الى بطنك الا بمشيئته و قدرته و علمه و لا تكسب درهما واحدا الا باذنه و علمه ....... فقط تختلف الاسباب .

الاسباب ان الله تعالى جعل لكل شيء سببا .... و ما قدره تعالى لك سيصلك .. انها المشيئة التى قدرها الله لعباده ..و حينما اقول لعباده فانني اقصد كل خلقه و لا يهمني مذهبهم او ديانتهم او معتقداتهم .. نحن كباطنيون نرى الانسان فقط ..

ان الاسباب و هي مفتاح المشيئة و قد تتأخر المشيئة ان لم نأخد بالاسباب ..

انـتــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الذى تقرأ في هذا المنتدى .... هل تعتقد ان حضورك معنا صدفة ؟
هل تعتقد انه ليس هناك شيء دفعك و وصلت الينا ؟

هل تؤمن انه ان قدر لك الخالق عز و جل ان تأكل اليوم خبزا و ماء فقط .. هل بامكانك تغيير قدرك ؟ ....... حتى لو كنت مليونيرا و تملك الملايين ان قدر الله ان يدخل جوفك ماء و خبز .. لن يرد قدره شيء
و ان كنت فقيرا و قدر لك الخالق ان تأكل من اغلى انواع الاكل اليوم في الساعة كذا .. هل تعتقد ان الامر مجرد صدفة ؟
مطلقا ...... انها المشيئة و القدر ..

ان قدر لك الخالق عز و جل ان تمتلك اربع بيوت ... ستمتلكها .. كن على يقين انها المشيئة ..

هذه المشيئة لا تكتمل و تكون حلوة المذاق و حلوة التذوق و الاستيعاب و النشوة الا اذا سقاها الايمان ...

ان المؤمن بالله حق ايمانه .. يعلم جدا ان رزقه مضمون ... لا جدل في هذا .. تختلف الاسباب و الرزق يصل .. و الله جعل لك شيء سببا ..

ان الغير مؤمن .. يكون له يقين في ان رزقه غير مضمون ... بل يعمل و يكافح و يتملق و ينبطح و يركع و يسجد للبشر .. اعتقادا منه انهم هم من يضمون له معيشته و رزقه ...... فيؤمن بالمخلوق و يتنكر للخالق فتهرب منه الملائكة و تتقرب اليه الشياطين تخوفه و توسوس له بانه على حق و ان كل البشر خاطئون و يزكون فكره .. و الحقيقة انه يعيش في خياله الخاص و قد يحاول ان يدخل اشخاصا في خياله لانه هو يعتقد ان هذه الخيالات حقيقة و ايمانه فقط بالمادة التى لن يصل اليها لان الشيطان يتلاعب به و بخيالاته ..

ان المؤمن الحقيقي لا يحتاج الى تجميع و تكديس الاموال في الابناك خوفا من الغد او من المستقبل او بدريعة انه يؤمن مستقبل اولاده ... لان المستقبل لا يعمله الا الله تعالى ..
المؤمن الحقيقي لا يحتاج ان يكون عبدا لدى خدام الشياطين لكي يعيش .. انها الكرامة فالمؤمن كالصقر .. يرى دائما بعيدا و يحلق عاليا لوحده و يبحث عن رزقه و لا يأكل من الجيف ..

ان الحقيقة ان لم نصدقها فنحن لا ايمان لنا و يجب ان نراجع نفوسنا .. قبل فوات الاوان ..

ان الانسان خصوصا في زمننا هذا تلبسته الارواح الخبيثة و زين له الشيطان عمله و اعماه الخوف و القلق لان قلبه ببساطة فارغ من الايمان .. ان كل شيء حصل او حاصل او سيحصل معك او لك هو باذن الله و مشيئته ... فلا تقلق من شيء و لا تخف من شيء .. و تأمل في ما سبق من حياتك ستجد ان كل شيء محسوب بدقة متناهية ...

ان خفت تحكم فيك الشيطان و تلاعبت بك الابالسة و عشت مغبونا ... و اعلم ان المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ..

ان القيامة القادمة سيختفي فيها الجنس البشري من الارض و تختفي الطبيعية و تنتفض البراكين و تتسعر الشمس و تهيج البحار و تتزلزل الارض و سيفنى كل حي في كل الاراضي حتى الملائكة ستفنى و سيبقى فقط الحي القيوم و ستعم الظلمة كل الكون لقرون طويلة لا يعلمها الا الخالق ..

انه امر الله و بعد العسر سيكون اليسر ..

ان الارض التى نعيش اليوم فوق ظهرها سنكون غدا في بطنها و بين هذا و ذاك سيكون ما جمعنا من صالح الاعمال .. ان النحلة تجمع الرحيق و تهدينا العسل بدون ان تطلب منا ان نشكرها .. انها مهمتها .. ان كل شيء سخره الخالق لنا ... و لكن نحن لا ننظر بل لا نبصر بل لا نعقل بل لا نفهم بل لا نؤمن ...

ان الدين الحقيقي ان يكون لنا الوعي بما نفعل و نعمل ...... يكون لنا الوعي المطلق بما نقوم به من افعال و ما نفكر و نقرر ... ان الوعي هو الدين الحقيقي
ان متدين مهما كان معتقده تعشش في قلبه الكراهية و الحقد فهو شيطان رجيم
ان متدين مهما كان معتقده يمتهن القتل و ترهيب الامنين فهو شيطان رجيم
ان متدين مهما كان معتقده يحرف تعاليم الخالق لاجل مصالحته فهو شيطان رجيم


ان المتدين الحقيقي .. هو من له وعي و معرفة بالله حقيقية و يطبق تعاليم الخير و المحبة في حياته و مع الناس ..

للحوار بقية يا احباب الله .......







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس