الموضوع: الحقيقة ............
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2017, 16:24   رقم المشاركة : 30
الإدريسي






الإدريسي غير متواجد حالياً

الإدريسي has a brilliant future


افتراضي رد: الحقيقة ............

أهلا بك أخي القناص،

ما قصدته أن الشيخ في راحة من عقله، هو أنه مجرد حظ، هو فقط مثل قطرة المطر التي نزلت في حديقة، حيث أنبتت و ترعرعرت و اثمرت وكانت في كامل الرعاية و الحماية المخصبة..

بينما لا تسأل عن ملايين القطرات أين هطلت وهل أنبتت أصلا ؟

أنا ممكن أقعد معك للصبح في الكلام الإنشائي الخشبي: (يجب أن نتحرر من الناس و من أوهامهم و من سلطانهم الجائر..و نلعن الناس حتى الثمالة) لكن بعد إذنك أسألك سؤال، من هم الناس و ماهي أوهامهم المتسلطة عليهم ؟؟
أجاوبك أنا: الناس هم مرآة السلطة الأخلاقية الناموسية الغائبة و المكلفة بتجسيدها أفعالا.. عندنا خليط طريف بين سلطة الإسلام و سلطة السوق و سلطة رأس المال و سلطة لقمة العيش و سلطة الدولة و سلطة الطبقية الإجتمعاية و سلطة الفقر و سلطة الغناء.. و الناس في أسفل الخلاط يتفاعلون و يتصارعون مع كل ذلك فقط لتحقيق الرضاء و رؤيته و استحقاقه في العيون.. الناس يحرصون بعضهم بعضا من خلال ناموس ما يقدسون و يخافون كي يحافظوا على سلام إجتماعي نسبي يقدر يعيشون فيه ، المشكل مش الناس المشكل ما يتسلط عليهم من أرباب سماوية و أرباب أرضية، الناس من درجة طحنهم و سحقهم لم يعدوا يستطيعوا العيش إلا عبيدا، عبدا لرب في السماء أو عبدا لرب في الأرض أو عبد لرب مكبوت فيهم .. لكن مثل ما ترى الشيخ و أنت وكل من عاهد على الصمت بعد أن جوزيا بحلوى العيد من الأرباب، تلفوا و تدوروا على الحواشي و لا تلمسوا اللب أبدا.. أليس في هذا رضوخ منكم إلى رب من الأرباب ربما رب لقمة العيش كي لا ينفر المرضى المتدينين بما يرضيهم من دين من الشيخ و من حتى شراء ما يبيع، لو خرق الصمت عن الحقيقة.. و اعتبروه زنديق و حتى كافر.
أنا سأمت كلام الإنشاء الذي تنام و تصحى تجد نفسك نسيته، شأنه شأن هذا الموضوع المفتوح.. حتى االله الديني تحسه سلبي و ضعيف (وهنا لا نقصد الالوهية الغيبية اللغز الصامته) بل نقصد رب البشر الظاهر و المتكلم في دينهم والذي يفرح مع فرحهم و يكره ما يكرهون و يمكر مع مكرهم و ينتقم لعصيانهم .. "لا يغير الله من قوم حتى يغير ما بأنفسهم"
كيف يغيروا شيء لم يقوموا به ؟! وأصبح جزء منهم و أعمدة بناء شخصهم.. طيب أين هنا أنه الله خالقكم و خالق أعمالكم و مقدر أرزاكقم..و أنه كل شيء لا يكون إلا بإذنه،يعني لم يأذن أن يتغيروا بعد، فكيف لا تأذن لهم بالتغير و تنتظرهم أن يتغيروا و تدعوهم لذلك و إن لم يقوموا به تحاسبهم على ذلك؟؟ طيب إن غير الناس ما بأنفسهم ماذا بقي لله أن يفعل بعد أن قام الإنسان بأصعب شيء و أهم شيء و يمكن أن يأخذ الأمر عمر كامل منه كي يتغير، إن تغير؟
هل رأيت أصل و منبع السلبية فين ؟!
من هنا تستنتج و بدون أن اجرح في أحدكم، أنه فعلا القرأن هو من عقل بشري و العقل البشري مبني على التناقض و الثانوية و لا تحقر العقل البشري مخترع الطائرة و الصاروخ و الدواء و تقول إنه مستحيل يأتي بكلام القرآن.. و لا تستمع إلا من يريدك أن تهمش عقلك دائما بقوله أنه هناك مخلوقات علمت الإنسان هذه العلوم، و يقول لك القرأن بدأ باقرأ، نعم بدأ بأمر الرضوخ لقراءة الإجابة المقدمة الجاهزة المقدسة كلمات وخيال و لك الحق أن تتفكر في الإجابة و داخلها و في حدودها (يعني مثل ما نقول نحن بألعاميتة شخص يمضغ في الماء هههه)، خرجت بتفكرك عن حديقة أو محمية الإجابة فقد عصيت و كنت من أصحاب السعير، العقل عندما يقرأ يتخيل الكلام صورا ومن هنا تقدر اختراقه و العبث بفطرته و شلخه إلى نصفين نصف يعاد نصفه الأخر، و قل له أن يتحد معك على محاربة نصفه الشرير الذي إتحد مع الشيطان اللعين.. يا لها من مسرحية بائسة.
الإنسان تعلم و إكتشف كل شيء بنفسه والدليل إنه إستغرق مئات الاف السنين كي يطور أداته من حجر إلى هاتف نقال و لم يساعده في ذلك أحد، أين كانت هذه المخلوقات عندما كان الإنسان لا يتعدى عمره أربعين سنة (و من ذلك تأتي رمزية الأربعينية للإكتمال) و كان يموت من نزلة برد.
و الثنائية في عقولنا و في مقدساتنا و حياتنا هي ليست بالشيء السيء انما هي دينامكية و سبب الحركة في حياة المخلوقات بل سبب الحياة أصلا، و ذلك من خلال تجاذب الاضداد و تنافرها، فالجوع يجذب الشبع و تتولد حركة عن ذلك، و الشبع ينفر الجوع، كمثال بسيط.. إلخ من قطبية الدينامو.

التعبد من صلاة و صوم لن تجدي نفعا مع هيدرا، بل هم فقط قرابين ملطفة في شكل أفعال مصخرة، كانت في الماضي السحيق قرابين بشرية، أطفال و عذارى و صبيان، هي قرابين للاوعي.. وهي السحر على شكله البدئي، محاكات و تحفيز دينامكية محرك الثنائية في طاقات الحياة التداولية، فتقدم أولا الألم و الشقاء و الحرمان قرابينا و بقانون الاجابة و الإرتداد ياتيك ما تريد إنعكاسا.




رجوعا إلى أول كلامنا أقول : لا يعني أنه الصوت المتكلم بصوتك و تسمعه من داخلك و يريد فعل شيء تراه أنت خير و جميل أو زين لك ووصل مرحلة الإرتواء من الإقناع لتسخر ارادتك لفعله، يعني أنه أنت أنت الطفل الذي لم ينطق بعد و لا يميز الكلام بعد، يريد أن يفعله.. فممكن ما دفعك للكتابة الأن هو صوت أحد من تحب سماعهم في ما تحب أن تسمع و قد تبنيته لاإراديا و تلبسيا و أصبح reflex comportementale inconscient

الأمر ليس بالبساطة بساطة كتابة هذه الكلمات ..

دمتم بخير .







آخر تعديل الإدريسي يوم 16-01-2017 في 19:36.
رد مع اقتباس