سلام الله عليكم
لن تفهم يا الغالي حتى تخرج من دائرة الحيرة و الشك
الا ترى اغلب الناس لا يفهمون و لا يعقلون ... برمجت عقولهم مثلما برمج هذا الحاسوب الذى اكتب منه ..
منا من ...............
يعيش طوال حياته يكل و يكدح لاجل شراء بيت او بناء بيت .. و كل حديثه عن البنوك و الربا و القروض و الصباغة و الفرش و احلامه كاملة حول الاثاث و ...... و هلم جرا من الاحلام .. في اخر المطاف عندما يكمل قروضه يجد نفسه وصل للسعبين و حصل على تقاعد مريض يمرض معه هو ايضا و يموت ..
منا من يحارب طواحن الهواء و منا من يعيش طول حياته في مقهى جالس فيها من الصباح الى المساء يدخن و يتكلم و يحلم و يراقب الناس .. و يحقد على الناجحين منهم و يلعن المتدينين و يسب المتبرجات و يحسد من له عمل او له مشروع يعيش منه و يبقى طوال اليوم في سرد الكذب على من يتقاسمونه طاولته .. فيحكي في الخرافات و الاباطيل على الناس و يبقى هكذا حتى يموت قهرا و هو لا يلوي على شيء .. فان زوجوه اهله .. اصابه هو و من تزوجها البلاء و يصبح صباحه باللعن و يبيت مساءه باللعن و يموت ملعون ..
منا من يعيش في جلباب الدين .. فتراه لا علم له باصول الدين من شيء يلعن الناس و يسبهم و يدعوا عليهم لانه مريض نفسيا .. فيرى في نفسه الامام المنتظر و المدافع عن دين الله و هو يعيش خيال الخيال في عقله فقط ..
و منا و منا و منا ........ كل واحد منا يعيش في المستوى الذى حدده له موقعه في المجتمع
و هناك من لديه ثروات هائلة من المال .. يبيت ليله و عقله مشغول بالبرصة و يومه يحسب في الحسابات و يعمر في الخاويات و يضرب الاخماس في الاعشار لتزيد ثروته و امواله .. لديه ما يعيش منه هو و ابناؤه و احفاده و رغم هذا جواعان و يريد المزيد ..عينه لا يملؤها الا التراب ..
انها احوال و كل منا يعيش حاله و لكن قليل جدا جدا من يعلم الحقيقة و ان الدنيا لا يوجد فيها ضمانه اننا سنعيش للغد و لا يوجد ضمانه اننا سنبقى اقوياء و لا يوجد اي ضمانه لك مطقا ..
لو فكرنا و لو قليلا لعملنا ان الحقيقة التى ان نشاء ان نفهمها فهمناها تعطينا القوة و البركة و الحمد و الشكر ..
فلننظر و نبصر و نعقل و نتعقل ....