[الإدريسي]

بارك الله فيك شيخ نجم المعارف

رأي يا غالي هو أن الإنسان بنى بيت و أصبح يتذمر منه، من شكله من هوائه من ضلمته من شبابيكه من سقفه من قاعه،

هي واضحة مثل الشمس امامنا: تراجيديا عبثية، لكن من يقدر أن يستوعب هذا،
فأغمضنا العيون و فضلنا تحريفها في خيالنا لدراما هادفة

مثل ما قال احد المراحيم لا فرق بين الباعوضة و الإنسان، لكن الإنسان يزعج أكثر بالناطق فيه
هذا الشيء الناطق فيه الذي وجوده كالظل، لا يصل حتى إلى الوجود الهلامي أو الشبحي
هذا الشيء هي ظل الجسد، هي النفس

مثل كل الثديات على البسيطة : جسد يولد من نتاج و بموروث جيني بكل تفاصيله حتى الجهاز العصبي و إطار (الشخصية ) كله موروث و قديم يعاد من جديد قديم
حتى الشخصية و تفاصيلها تورث كالأمراض لكنها تكون مثل صورة النيجاتيف
تقوم النفس الناطقة فيما بعد و تدريجيا بتحميض الصورة و تلوينها و طبعها : في هذه العملية تظن النفس أنها هي من ترسم الصورة و كلمة لونت(اكتشفت ) تفاصيل هي في الأصل موجودة، كانت تعيش شيء ما يسمى الإنطباع و الإنعكاس وهي أكبر خدعة بصرية، تنعكس الشمس في البحر لكنها ليست في البحر،
و عندما تصطدم بأنها لا تسطيع تغير التفصيل، فقط تلوينها، إخترعت المعنى و المعنى الأصغر و المعنى الأكبر، و عسى أن تكره شيء ....

ما الفرق بين إنسان الكهف و إنسان الثقافة و ألدين، إسأل المجنون يجيبك، العاقل حتما يكذب لا لأنه يريد أن يكذب بل لأنه خائف.