للأسف الشديد فقدت ثقتى في كل المحيطين بى و حتى على القنوات التلفزية و البرامج الاعلامية و الدينية الكل يسبح خارج سرب هؤلاء الذين ذكرتهم فالصلاح و التقوى و الحكمة و الورع و التبصر صفات نادرا و ان لم نقل مستحيلا أن نجدها فى شخص واحد فى هذا الزمن لأن الشجع و حب الدنيا و السلطة مرض استفحل فى مجتمعاتنا و لن تجد من يعطيع شيئا لله بدون مقابل الا ما رحم ربى و ذلك المقابل ممكن يكون مادى او معنوى او حتى من جهدك البدنى الخاص يعنى استنزاف كامل للطاقات حتى لا يستطيع أحدنا الخروج من بودقة الجهل و التهميش و الفقر, نعم هم أناس خدموا مصالحهم فمنهم من مات و منهم من لا يزال على قيد الحياة و لكن برامجهم سارية الى يومنا هذا و قلة قليلة من استفاق,
و لا تذهب عقولنا الى اصحاب الاموال فقط بل الى المتمشيخين و المتصرين للمنابر ايضا و حتى مشائخ بعض الطرق الصوفية و غيرهم ممن تجلببوا بجلباب الدين و اتكأوا على عصا الفقير و جعلوه لانفسهم مسندا يحلبونه كالبقرة من ماله و من بدنه و صحته, و فى الاخير يجد المرء نفسه لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء
فالمؤمن الحق هو من تدبر و علم و وعى و عمل بما علم و تخلى و انتهى عن المحرمات و تحلى و اتبع القران و سنة نبينا المصطفى صل الله عليه و سلم بدون تحريف او تزييف و كان كالمصباح يضيء درب كل من جالسه و يعطر كل مجالسه بالتوعية و التذكير و محبة الله و رسوله و اذا اختلى بربه قام و ذكر و أخلص فى عمله لله و تفانى فى عمله و فى عائلته و رحمه و مجتمعه بالصلة و الود