عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2010, 11:31   رقم المشاركة : 7
عبدالرحيم لمساقي






افتراضي رد: التعامل مع عالم الجن و الأرواح ..

لعلنا لا نختلف عن تصانيف الجن المشار إليها كما لا نختلف على تصانيف الإنس ، لكن يجدر الإشارة إلى أن ماهية الشيطان غير مقتصرة على الجن بل تعم الإنس و الجن على السواء ، و يسمى الشيطان شيطانا بمكره و حيلته و احتياله و خديعته مع إدراكه لما يفعل ،

و ما يميزنا عن غيرنا هو إيماننا بما جاء في كتاب الله تعالى الذي هو تفصيلا لكل شيء و تبيانا يبين لنا الموجودات و يخبرنا عن عوالم لم نرها بعد و أخرى مضت ، يطلعنا على يأجوج و مأجوج و عن الدابة و أشياء أخر ،لعلنا ندرك بتفرغنا و اهتمامنا حقائق عن عالم الجن أكثر من غيرنا ، كما ندرك الكثير من حيلهم و خديعتهم و منتهى تصرفهم في عالمنا، حين نسمع كلمة شبح ندرك من معناها أن المقصود شيء غير واضح المعالم أو غير جلي كفاية ، صورة ليست بالقديمة قرن مفهومها بالرعب ،و ببحثنا عن تاريخ الحكاية و أصولها نجد أن الغرب هم أول من أيد و نشر و سعى و لا أعزي الأمر إلا لجهل منهم و قصور معرفة و فهم ،

لماذا ؟



لأننا حين نتمعن فيما روي عنهم من قصص نجد أنهم يملكون عقلا و تفكيرا، و العقل يوجب التكليف، و لا مكلف على الأرض غير الإنس و الجن، و بالتالي فما أشباحهم إلا جنة. و لعلنا حين نسبح قليلا في ثقافتنا كمغاربة ستستوقفنا حكايات عن بغلة القبور و عن عيشة قنديشة و عن ظهور مخلوقات ليلا في أماكن الاستحمام أو كلاب المذابح في الأسواق الأسبوعية ، فهل نرجئ الأمر الخرافة أم نربطه بالأشباح .



لعل المولى سبحانه يشر في كتابه الكريم إلى أصل السماء و الأرض على أنهما كانتا دخان و هذا الأخير هواء و غبار، و لعل الماء المهين يلتقي مع الطين في أصل الإنسان كما يلتقي الهواء و النار في خلق الجان.



و لعل الحديث عن الصالح الآتي من أقصى المدينة سيجرني إلى الحديث عن أهل المقام _ مالين الخطوة _ _ مالين النوبة _ و ليكن له فيما بعد حديث.


تحية تقدير للجميع






رد مع اقتباس