العزيز الأخيوية البيضاء : الوعي ينمو مثل الجسم ليصل إلى النضج كي يبدأ شيء ..
فأنت عندما كنت طفل و عندما تسأل : لماذا السماء زرقاء، و كيف أتيت إلى الدنيا ... إلخ من اسألة الأطفال ، عندها الإجابة التي ممكن أن تتقبلها هي الخرافة، فلو أجابوك علميا فلن تفهم شيء و لن تفهم الكلام حتى ، و لو أجابوك باطنيا نفس الشيء ،
تكبر قليلا و مع تعلمك اللغة و قانون المادة و الفيزياء و الكيمياء، سوف لن تقنعك إجابة الخرافة و سددفعك للبحث عنها في ما تعلمت، فتجد الإجابة العلمية و أن السماء هي غازات و أن تأتي للحياة من فعل التكاثر ...
تكبر قليلا و تبدأ السؤال الأصعب وهو : لماذا ؟ عندها لن يستطيع العلم اجابتك لأن العلم لا يجيب إلا على سؤال : كيف ؟
فترجع إلى الخرافة فتجد تناقذها و تراها على حقيقتها لأول مرة، و ربما وقتها تقدر أن تجيب على أول سؤال : لماذا الخرافة ؟ و ما الفرق بين ألدين المنظم و التجربة الدينية التلقائية البرية ، و ما أصل الواعز الديني،
عندها و حسب نيتك و صدق ندائك، ستصل حتما إلى هنا و إلى الشيخ المهدي أوإلى الأخوية البيضاء التي أول من حكى عنها هي الروسية الباطنية : Helena Petrovna Blavatsky
إذن أول شيء يجب تثق في نبض قلبك الذي به تحيا و ليس بغيوم أفكار و معتقدات و حقائق عقلك الذي كلما شغلته أكثر أكثفت من الغيوم و حجبت الشمس أكثر، فترى نورها في كل مكان و لكن لا تراها ..
فقط تشجع و دع الغيوم تتلاشى، فألتلاشي هو من طبيعتها أمام الشمس.