[الباسل]

بارك الله فيكم و عليكم أحباب الله و ما دل رد كل واحد فيكم الا لشفافية روحانيته و تأثير الحضرة الربانية فيه و ما مداخلاتكم الا شرفا لى لتعطير كلامى بنسيم أرواحكم

((أخى الحبيب الغالى عين الحقيقة كان بعض الشعراء العرب يصدرون أشعارهم المدحية بابيات غزلية يذكرون فيها محاسن المرأة لأن النفوس بطبعها تميل الى الجمال و الحسن و ذلك لانشراح صدر المستمع و فتح نافذة المحبة بقلبه لكي عندما يبدأ فى المدح يجد المستمع قد تهيئ للسماع بنفسية أفضل مثل ما كان يفعل المتنبى فى مدحه للحجاج و شتانا ما بين التصدير بالغزل و التصدير بذكر الواحد الأحد تعالى فى علاه و هي طريقة استعملها العرب و لا يزالون

أما ما ذكر فى ما يخص ان هناك تغيرا كونيا على وشك الابتداء فانه للحق جولة, و للحق صولة, و ان شاء الله ستبزغ شمسه قريبا, لان فجره قد لاح للمستبصرين, و مجيئه اصبح يقينا, يظهر كفلق الصبح للأولياء الصالحين, و من تعلقت روحه برب العالمين (و قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا) لذلك رجونا أن ينزل ذكرا مباركا فى هذه الايام خاصة و انها اشهر حرم لرفع مستوانا الروحى و لم الشمل بعد طول هجر خاصة و انه لن يتبع الحق و نوره و لن يسير فى النور الا من كان على الحق و له نور و ذبذبات فى مستوى تلك الذبذبات الرحمانية و التنزلات الالهية

و ما كلامى الا وارد من الواردات الرحمانية, بوركتم جميعا و يسر الله لكل معسر و فتح الله عن كل متعطل و رزق الله كل ساعى للخير ما تمناه و كل فتاة ما رجت من الله قريبا غير بعيد و أعطى لكل شاب ما رجاه ليحقق له ما تمناه ببركة نوح و الملك و بحق يس و الصافات و بنور البقرة و ال عمران انه ولي ذلك و القادر عليه

تحية طيبة مباركة مشعة بالنور و العطر الى كل أحباب هذا الصرح المبارك