الموضوع: الحقيقة ............
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2017, 08:29   رقم المشاركة : 1
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي الحقيقة ............

سلام الله عليكم

حينما خلق الله تعالى هذا الكون بكاف الكينونة .. اودع فيه اسرار لا حصر لها للخلق الذى سيقيم فيه .. سواء ادميون او ملائكة او جن او شياطين او مما خلق مما لا نعلم ..

خلق الخالق عز و جل الادميون في احسن تقويم و ارقى مرتبه للخلق مميزه بالنور الاعظم الذى هو العقل

اسكن الادميون جنة عدن وقتا كبيرا لا يعلمه الا الخالق عز و جل و انزل من عدن الى الارض بعد عدم الالتزام بتعاليم الخالق ... فكانت الغضبة الالهية و التى بنيت لها مخططاتها في عوالم الغيب بكن فكانت و لا تزال كائنة الى القيامة الرابعة ..

الادميون اكثر الخلق جدلا و النزول الى الارض لم يكن فقط للعبادة و الاستغفار و الطلب من الله العودة بسلام الى عدن و لكن لاجل تجربة الادميون كخلق مخير في اعماله و افعاله و قياس مدى ارتباط هذا الخلق مع الخالق ..

الملائكة و هم مخلوقات من جواهر النور علمت ان الادميون سيستغلون النور الاعظم الذى هو العقل على شق واحد و هو الافساد و سفك الدماء .. و لكن علم الله سابق كل من علم او سيعلم فكانت علمه انه يعلم ما لا يعلمون .

حينما انزل الادميون الارض لم يكونوا الوحيدون .. بل ان كل الفجاج كانت مفتوحة على بعضها و كل السدود كانت موصلة بين كافة الاراضي الاخرى التى يسكنها خلق اخرون منهم الصالحون و منهم دون الجبارون و منهم البطاشون و منهم من خلق من ماء و منهم من خلق من نار و منهم من خلق من هواء و منهم من خلق من اثير و منهم من خلق من نور و منهم مما لا نعلم خلقه ..

حل الادميون بالارض و كانت كل الفجاج متصلة ببعضها و نزل مع الادميون الى الارض ابليس الذى كانت متحولا خفيا نزل من عدن الى الارض و رصد في الارض السفلية الثالتة و هي ارض باطنية محجوبة بسدود من نور و نزل عدد كبير جدا من الملائكة الحارسة و منها من نزل في اجساد و منها من بقي ارواح لا تستطيع ان تتجاوز البعد الخامس بامر من الخالق عز و جل ..

من الملائكة من رجع الى عدن بعد ان غفر لها الله و منها من لا يزال متجولا في هذا الكون في شكل ارواح و منها من استوطن اراضي محجوبة عن البشر لها اسماء علوية تعرف في العالم الباطني بالدوائر و منها على سبيل المثال دائرة الكرسي و دائرة العرش ... الخ من الدوائر النورانية

ان المتصل بالباطن الذى وصل الى مرحلة الكشف القدسي سيرى هذه الارواح النورانية كاشكال بشرية لانها تتصل باعمق نقط الفهم لدى المتصل لتترجم نورها الى دوات سابقة او لاحقة في الخلق ..

و من الملائكة من اختلط مع الادميون لحمايتهم و الدفاع عنهم و من الشياطين من اختلط مع الادميون لافساد جيناتهم و ابعادهم عن طريق الحقيقة .. فتكون لنا نوعان من الادمين ... نوع له مسحة من عالم الارواح و نوع طرشة من عالم الاشباح

ان الملائكة النازلة او الساقطة او الحارسة او الحافظة .. عندما انزلت الى الارض باذن الله و اختلطت مع الادمين فوق الارض علمتهم الصناعة و اخراج الذهب و كل ما يخطر على بالك من الصناعات التى لا يمكن للبشر معرفتها فكان الادميون يرون ان هذه الملائكة الهة و ان من حكم من بعدهم من الحكام كلهم ادعوا انهم ابناء الالهة او سموا انفسهم ايضا هم الهة .. لان البشر التائه قدس هذه الارواح و اعتقد انها ارباب من غير الله لانها كانت تملك المعرفة التى كانت محجوبة عن بني ادم ساعتها .. و الملوك الذين سموا انفسهم الهة هم ملوك اختارتهم اصلا هذه الارواح لتجعل لهم قوى خارقة من نورها لتساعد االادمين على الاسنجام لتكوين الروح الواحدة - ادم - حتى نعود بسلام

و لكن فثنة الاشباح التى كان يتحكم بها ابليس كانت ضد عودة الادمين الى عدن و حاربت الارواح الاشباح و اقتتل نوعان من الادميين و هم النورانيون و الشيطانيون .. الى ان جاءت القيامة الاولى .. في شكل نار ..التهمت كل الكون .. و ارتفعت فيه الارواح النورانية الى معاريج علوية و نزلت فيه الاشباح الشيطانية الى مدارك سفلية و بقي الادميون لوحدهم فوق كوكب الارض ...

بعد القيامة الاولى النارية .. خرج على الاميين اشخاص منهم ادعوا انهم ابناء الارواح و ان الارواح لمستهم بنورها و الحقيقة انهم لمسوا من الاشباح الشيطانية التى اعادت اليهم المعرفة .. فبدأت من جديد صناعات برئاسة البشر هذه المرة و بدأ اعمار الارض و استغل هؤلاء المدعون الممسوسون من الشياطين الفرصة و استعبدوا الادمين في الصناعات و التعمير .. و استخراج الذهب و بناء حضارات فوق الارض .

و رغم انه كانت هناك كل مرة رسالات من الخالق للادمين عن انبياء و رسل منهم ان الهدف الذى يجب ان ننشده هو طلب العفو منه عز و جل للعودة الى عدن .. الا ان هذه الرسالات كانت الشياطين تتلقفها و تغير محتوى فهمها لدى الادميين لكي يستمروا الى ما لا نهاية

قامت حروب كبيرة بين الادمين لاجل استعباد و استغلال بعضهم لبعض و نسي الخالق لدى الفئة الكبيرة من الادمين و اعتقدت ان ملوكها هم الالهة و بدأت عبادة الملوك او تم تصوير الالهة او الارواح النورانية في اشكال حجرية و عبدت و طلبت منها القوة و المجد ..

قامت القيامة الثانية في عهد نوح بالماء و قامت القيامة الثالتة بريح صرصر عاثية و لكن الادميون لم يفهموا الرسالة او بالاحرى حجبت عنهم الحقيقة .. التى لا تزال محجوبة الى اليوم من طرف قلة قلية من الاشخاص الذين تلبست الشياطين بارواحهم و تحكمت في عقولهم ..

ان القيامة القادمة ستكون صعبة و بها ستنتهي اقامة الادمين على الارض و سيكون لدينا اما عودة الى عدن او الدخول الى اراضي سقر ..

ان الخالق اعطى للادميين فرص كثيرة لاجل الاستيقاض من هذا السبات و الصحوة من هذا النوم .. و ارسل لهم الرسالات و الرسل و حذرهم من الشيطان و اولياءه و اصفياؤه
ان الانسان اليوم نسي انه من خلق ادم و انه ادمي اصلا و انه يعيش مدة محدودة في هذا الكون و ينسى ان سبب نزوله بدون موعد فوق الارض هو ان يخلص نفسه و ينهل من الرسالات للعودة الى الحقيقة و لكن ....... اغلب او كل الادمين يستغلون اقامتهم فوق الارض ليس للمعرفة و لكن للبحث عن المال الذى يعتقد انه سبب القوة و يكون نسيان الخالق و رسالته

ان الشيطان يعد الانسان الفقر .. و يجر من امن به الى دهاليز و مسارب و ازقة مظلمة و يخوفه و يمنيه و يجعله مجنونا مريضا احمق و معتوه .. يحمل في عقله افكار خيالية يؤمن بها و يصبح في اعماقه محطما و مدمرا ..

يتبع .....







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس