الله جل جلاله خلق المكان و خلق الزمان و هو على ما عليه كان و لم يزل عليما خبيرا بصيرا أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا رفع السماوات بغير عمد نراها و العرش و الكرسي محمولون بقدرته يعلم خائنة الأعين و ما تخفى الصدور و يعلم السر و أخفى، فإن قلنا بأن الله موجود فى كل مكان فذلك لا يعنى الاتحاد او الممارسة و لا يعنى الانفصال و البعد لأن وجوده سبق الموجودات و علمه أحاط بكل الكائنات فهو اقرب الينا من حبل الوريد و ظاهر ليس فوقه شيء و باطن ليس دونه شيء