عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2015, 15:49   رقم المشاركة : 1
بواب سقر
 
الصورة الرمزية بواب سقر






بواب سقر غير متواجد حالياً

بواب سقر تم تعطيل التقييم


افتراضي العقيدة منبع الفكرة وسبب النتيجة

قال سبحانه وتعالى :

وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ














بسم الله العزيز الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله السميع البصير

يتفكر المرء في حاله وهو محتار ، يقوم بالفعل ويرى نتيجته فيحبط ، لماذا لا يصل لما يريد ؟ اين المشكل في التحديد
هل في طريقته ام في نفسه او انه اخطا التقدير ؟...
اليوم سأوضح لي ولكم امرا غائبا عنالاحاطة والوعي ، وسنسترسل في موضوعنا ببساطة حتى يتم الفهم ، ونبلغ الحكمة والمراد من هذا المقال وفي هذا المقام ..

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله الاخيار وجميع من احسن وعمل صالحا ترضاه

اهيا الاخوة الاحبة رواد المنتدى الغالي ، شيخنا المكرم ،،،

اشتغل العديد من البشر في محاولة لفهم سبيل الوصول الى الاهداف ، وكيف يمكن للانسان ان يوفق بين قدراته و ارادته واحلامه وبين تحقيقها والوصول اليها. فوضعت المناهج التي تعين الانسان على التخطيط وتصويب الاخطاءواكتشاف نقاط الضعف وقلبها الى نقاط القوة ، فكان ظهور لعدد من مدربي تطوير الذات بالاضافة الى اصحاب المؤلفات الاكاديمية التي تصب في نفس الموضوع، واختلفت الطرق بين علم نفس وفلسفة وعقائد وطرائق .
الا ان الجميع اتفق على ان سلوك الانسان الظاهر هو نتيجة فكرة ونية ، تتجلى في سلوك وفي عاطفة تجاه مختلف الامور من دراسة او عمل او زواج وما الى ذلك ، وعلى هذا الاساس ، سعى مختلف المنظرين لعلاج المشكل الذي يقع فيه الانسان وتطوير مهاراته وقدراته من منطلق الافكار والقناعات والتصورات الذهنيةكونها هي الموقد والنار وما الافعال والسلوك والنتائج سوى دخان لها .
ما خفي على الدارسين ان يقوموا بتعريف اوضح يبين للانسان ان هنالك عالمين وازدواجيةوزوجية للاشياء فل كل شي ظاهر باطن ، ويتجلى الظاهر في المادة من مختلف المخلوقات واشكالها ، والافعال كذلك من سعي وعمل ولعب وتخبط وحرب هي تاخذ جانب ظاهر في صورة حدوثها ، بينما الباطن هو الشيء السابق والوجه الاخر والتي تتمثل في قوى الاشياء والنوايا والافكار والخيالاتوهي الصورة الاصلية لما يظهر في الظاهر من حرب او سلام وكما يدل وجود الباطن على ان المرء له امكانية معرفة حقائق الاشياء واصلهافهي توجد في عالمها .
لذلك هنالك عالم توجد فيه الافكار والنوايا والقناعات ، تترسب في العمق الباطنيلتاخذ شكلا ذكيا وحيا ، وبعضها تكون صورة مجتمعة لتشكل شخصية او كيان له عدد من الخصائص والصفات المتصلة به ، ويعتمد ذلك على عدد التكرار للفكرة ، وتجديد للقوة من خلال تكرار لفعل محدد وكلما زاد عدد المعتقدين بالفكرة زادت قوتها وزاد نورها او ظلامها .
في عالمين وجد الانسان بدون دليل للاستخدام يعرف التصرف فيما استخلف فيه ، حقا ان الامر صعب ولكن هو صقل واحياء ، لذلك وجب علينا النظر فيما نفكر فيه وما نعتقد به ، اذا كان ما تعتقد به حقا يدعوك للنجاح والفرح والسكينة لماذا انت تعيش في شك سلبي وحيرة وزلزلة للافكار وفشل وحزن ؟ واذا كان كما قيل انك اذا استغفرت رزقت خيرا وجرت الانهار من حولك لماذا بلادك صحراء مقفرة وبها حروب وفتن وتدمرها الطبيعة ؟ واذا كان ما تؤمن به يدعوا للعفة والامانة والاخلاص، لماذا ماتعيشه هو الظلم و الفاحشة والسرقة والفساد .
لاشك ان هنالك قلب للمعاني والمعتقدات وتحريف لها ، والا ان اعتقدت بالحب فالمفترض ان اجد الحب ،وان اعتقد بالسلم فالمفترض ان اعيش في سلام ، واذا حدث وان اختلفشعار ما تعتقد به ونتيجة ما يوصلك له فهنالك خطا ارتكبته والنتيجة هي اشارة لذلك ودعوة لك لتعيد تصحيح المسار .

هل لك دخل في ما يحصل في دولتك وبيئتك والعالم ؟ انا اقول انت لك دخل في عالمك الخاص وفي شخصيتك وفي نجاحك الشخصي وحبك ونجاحك المالي وهو مرتبط بمن حولك وبذريتك ومن يجلس جنبك ولك تاثيرولو بمقدار نكته.
وهنا اطرح سؤالي لك ، الا تلاحظ ان النتائج تختلف عما كنت تمني به نفسك ؟ ربما نعم وربما لا
لكن لك الحرية بالاتصال بالقكرة و القناعة التي توصل بحقيقة لتلك النتيجة والوقت مازال ليس متاخرلتغير وتبدل ، لذلك عندما تعتنق اعتقاد فانت تبني حاضرا ومستقبلا جميلا او بائسا .وكل شخص عليه ان يقرر قناعته ولن تاتيك القناعة معلبة في دين او مذهب ، عليك العمل والاجتهاد ، الثوب الذي تلبسه لن البسه انا لانه ليس على مقاسي غير ان ثوبك قد يعجبني لونه فالبس لونا مثله او يعجبني تطريزه فاوصي بمثله و ثوبي وثوبك غطاءعن البرد وستر للسوءة وجمال للمظهر.
كيف لي ان افكر بنفسي ؟
عليك ان تخزن الشفرات التي تعينك على التفكير بنفسك ، كرر قرائت لمقالات الشيخ الادريسي لان بها رسائلو افكار حية مع التكرار تتصل بها ، ومن ثمتبدا العمل معك عملية النقد الذاتي والتفكير والاختيار الحر ، وعليك ان تقرا وتسمع لاناس ليس بالضرورة ممن تحب او تعتقد ولكن ما يدعون اليه هو ما تريد من تفكير وتغيير للقناعات وكرر السماع لهم وكرر القراءة حتى تبدا المعاني الاتصال وينبض ليشكل السلوك والفعل والنتيجة .

الامر ليس للباطن فقط

للمال
للصحة
للجمال
للراحة
للدراسة
هو لكل امر يسبق حدوثه فكره او خاطره او تصور ذهني ونابع عن اعتقاد وقناعة .

سالت احد الاخوة الملوك في الباطن ، لماذا الانسان ينوي الصلاح ويصبح فاسد ، ويسعى للنجاح ومن ثم هو فاشل ويسعى للسلام واذا هو في حرب ... جاوب بلكمتين : معتقدات خاطئة
احدهم يقرا القران ويزيده عما
واحدهم يقرا القران ويزيده نورا ورحمة

الاثنان يتلوانه وهو كلام الله ولكن النتيجة اختلفت لماذا؟
جاوب بكلمتين : معتقدات خاطئة














آخر تعديل بواب سقر يوم 05-01-2015 في 16:28.
رد مع اقتباس