فرق يا غالي بين أن تتجه لها بالكلام و بين أن تتجه لها بالحياة
هي بيولوجية حية وهي الحياة بل أصل بيولوجيا الحياة،
فكيف أن نتجه لها بالكلام ثمة نشكو من الخيال، الخيال لا يأتي إلا من الخيال و لا يورث إلا نفسه.
الكلام مهما كان مقدس أو مدنس، هو خيال و لا يلد إلا الخيال،
الصوت هو خارج منها و منتشر عنها، و الكلام خارج عن الصوت و منتشر به
و الكلام هو حجب ورائه حجب
فطريقتنا هي خلوتنا و هي تكرار الكلام إلى أن ينهك الفكر و العقل و يغيب، أملا أن تحضر هي في غيابه. يمكن تحضر يمكن لا، لكن الأكيد هو الخيال بالترغيب و الترهيب .
طريقتهم هي أن تحضر هي أولا و تواجه بها العقل، فيحدث الموت،
هي طريقة صعبة و مريرة، فالإحتضار حقيقي، و لا مفر أمام العقل و لا مرآة للخيال.
هي تفاجئ العقل وتحاصره و تسري في خلاياه من الداخل.
طريقتهم هي طريقة جابر و المجريطي و الكندي و الرازي، بدائيا و عفويا،
هي خيمياء الروح.
الروح الحية و ليست صورة انعكست في مرآة بكلمات.
دمت بخير *88