الحمد لله يا مولاي المهدي فكلامك كالفانوس يضيء عتمة الجهل فينا ويوقظ الاحساس وينبت فينا نباتا حسنا من الاخلاق و الايمان والثقة المطلقة بالله.
انه حال غريب وهو العقل وقواه، وحال القلب اشد عجبا ؟ كيف وهذا العشق يحرك الواقع كالحلم ويصنع ما لا يمكن للقوى لو اجتمعت كلها ان تصنعه .
ان الانسان نزل هنا وقد تعلم مسبقا ما يفيده ولكنه نسى ، وحين نذكر فنحن نتذكر ، ولكن بدل ان نتذكر جلسنا نعلم انفسنا ما لا ينفع ونحمل من العلم ما لا يفيد، فالعلم الحق ما فتح مكنونات النفس وسخر طرق الى الوحدة و الامتزاج .
كم هو جميل طريق الفتح وكم من فتح حتى نصل الى اكبر فتح وكم من حبيب نلقى و كم من روح نصاحب و كلهم يحبون بلا شروط ولا تفنى محبتهم مادام وصلهم بالذي لايموت.
كم اختلف الحال عن الامس؟ انا الان شخص اخر وجسد اخر منذ اول يوم دخلت فيه إلى الباطن