عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2016, 23:21   رقم المشاركة : 1
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي جواب على رسالة !

مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا

سلام الله عليكم

رد على رسالة او جواب على رسالة !

كيف تريدني ان ادخلك الى العوالم الباطنية و انت غارق في الخطايا ؟

العوالم الباطنية طاهرة و نقية مثل بياض التلج .. هل تعتقد انه من السهل ان يدخلها من تلوث بالخطايا ؟

كثير جدا من الناس في هذا العالم لا يزالون يحاربون الوقت و الزمن و النفس للبلوغ الى الحقيقة و في الحقيقة ان الحقيقة قريبة جدا منهم و لكن لا يستطيعون ابصارها
الكثير من الناس عقولهم برمجت و فكرهم تم اغلاقه و تفكيرهم تم ايقافه لانهم غير مؤمنون بالله تعالى حق ايمانه , او بالاحرى ليست لهم التقة الكاملة بالله , يتفوهون بانهم مؤمنون و لكن الحقيقة انهم خائفون

حينما يسيطر الخوف على الشخص يتعكر فكره و يبدأ في تحميل الخطايا التى تجعله تقيلا و عقله متوقف و حائرا و اعصابه مشدودة و عصبي و متوثر و يشك في كل المحيطين به , انه الخوف من اللاشيء

لا شيء يستحق في هذا الكون ان تكون عصبي و متوثرا لاجله ؟ الا تعلم او لا تؤمن ان الله عز و جل حدد لك اقامتك في هذه الدنيا ؟
الا تعلم انه ليس لديك اي ضمانة على انك ستعيش للساعات القادمة ؟
الا تعلم ان الله عز و جل جعلك خليفه و ميزك بالعقل عما سواء من الخلائق ؟
الا تعلم ان الله عز و جل زرع اصلا المحبة في قلبك و الاستنارة في اعماقك و ترك لك الفرصة لكي تكتشفها لكي تعود الى عدن بكل امان ؟

لا تترك الاخرين يعبثون في عقلك فعدوك يتربص بك من حيث لا تدري و يزرع افكاره في عقلك الباطن , انه يزرع فيك عدم التقة و عدم المحبة و الكراهية و الخوف و الشك و الانانية و حب الدنيا , ليس لكي يحارب لك الله عز و جل و لكن لكي يستعبدك و يجعلك خادما له

الشعوب في هذا الكون تتحكم فيها اقليات من المعتوهين و هم يريدون ان يجعلوا كل الناس على شاكلتهم معتوهين و مرضى نفسيين و مجانين

ان محيطك سيزرع فيك الخوف و الشك في قدرة الخالق و هنا ستبدأ في تحميل الخطايا لان الشك في قدرة الله اول خطوة نحو الدخول في الخيال و العيش في الوهم

انا ارى ان كل الناس تعيش في الوهم و الخيال و تتحكم في عقولهم و ادمغتهم قلة من المجانين الذين يعتقدون انهم عباقرة بما وصلوا اليه من اكتساب لقوى الشر في هذا العالم و لكن في الحقيقة هم مجموعة من المعتوهين و المصابين بانفصام في الشخصية و يعبدون المال و السيادة على باقي البشر فقط

حينما تتوضأ و تستقبل القبلة و تشرع في التواصل مع الخالق عز و جل و مناجاته في صلاتك فقد انفصلت على العالم الارضى و دخلت الى الملكوت و ان واصلت صلاتك ستعرف معنى الجبروت و ان واصلت صلاتك وصلت الى اللاهوت و خرجت بعقلك من البرمجات الكثيرة التى هي مثل الفيروسات التى تتربص بك , ان وصلت عرفت و فهمت و سيكون لك اليقين في ان الخيال ليس كالحقيقة و ان الحقيقة بسيطة جدا

ما اروع ان تجلس تحت شجرة الزيتون و تأكل الخبر المغمس بالزيت و انت تنظر الى السماء و تحمد الله على ما رزقك , و ما اروع ان تكون حرا بالمعنى الحقيقي للحرية في هذا الزمان فلا يتحكم في عقلك او فعلك او فكرك او طريقك بشر اخر
الحرية تاج على رؤوس الاحرار لا يراه الا المستعبدون

ان الشيطان يريد كل الناس عبيدا و ملهوفين و مسرعين و خائفين من ارزاقهم و خائفين على مستقبل اولادهم و يفكرون في البناء و التعمير و العمل لساعات طوال لاجل تحصيل رغيف ممزوج بالعرق و المذلة

الحقيقة ان رغيفك مضمون لك متى خلصت نفسك من الخطايا و امنت حق الايمان بان الرزق بيد الله و ان الابواب كثيرة متى يغلق منها باب يفتح مئة باب و متى تعلم ان شموخك و رجولتك و عزة نفسك التى ميزك الخالق بها تعطيك القوة لكي تفتح ابواب للخير امامك لا تراها الا عندما تنغلق الابواب الاخرى المفتوحة امامك

ان الانسان الباطني هو انسان حر و لا تتحكم العوامل المحيطة به في زعزعة يقينه و رجولته و قوة ايمانه و اعتقاده , نحن رجال في زمن اصبح الامعات و المنبطحين فيه يعتقدون انهم هم الرجال , و الحقيقة انهم مجرد اجساد لا ارواح فيها

لماذا يموت الانسان عند سن الخامسة و العشرين بينما يدفن في السبعين ؟

اني ارى كل الناس اموات تمشي و لا تزال تأكل و تشرب و تتكلم و تدفن عندما تهرم و تتوقف اعضاؤها عن الحركة

لماذا لا نكون احياء فمتى حيينا تيقضنا و لهذا سمي حي بن يقضان حي بن يقضان اي حيا فنيقض

لماذا يطلب منى الاموات ان ادلهم على بوابات الباطن و يغرقون في بحور الدم او يعلقون في ارض الاموات ؟ هل لانهم اصلا اموات و يجب ان تبقى ارواحهم عالقة في المكان الذى من المفروض ان تكون فيه ؟ او لان خطاياهم تعرقهم في بحور الدم فلا يستطيعون المقاومة للوصول الى اليقضة و الاستنارة ؟

الباطن .... ليس بوابة الخائفين و الموتى !!
الباطن و اليقضة و الاستنارة يجب ان تكافح بــــــــــل تقاتل لكي تصل اليها , فلا تلمني ان كنت انت اصلا ميت و روحك استأنست في ارض الاموات مع الاشباح

يا ابناء المهدى كونوا رجالا و قاوموا شدائد الامور بالصبر و الايمان الحقيقي بالخالق و طهروا انفسكم من الخطايا ان اردتم الوصول

انا لم اكتب يوما من الايام انني سادخل بك الى الخلوات و اسلمك عهد على جني او جنية او شيطان او شيطانة لكي تبدأ في استخدامهما لتحقيق غايات مريضة في عقلك ... ابدا و لن يكون هذا

انا اقول ساصل بك لكي تكون قويا و مستنيرا و ادخل بك الى عوالم ربانية ترى من خلالها الحقيقة التى هي محجوبة على عقلك و تفهم معنى حياتك

........... اغلب الناس في هذا الزمان لا يعرفون كيف يفكرون يعيشون مثل الدابة ياكل و يشرب و ينام و يعمل و يتملق و يتفتف و يهفهف و يدور في هذه الدائرة منبطحا منكسرا و خائفا و مرعوبا الى ان يموت , خائف على ابنائه الصغار من التشرد و على نفسه من الموت جوعا و من جبروت اناس مرضى عقليا او مجانين محيطين به فيضحى بالكثير من شخصيته و قوة فكره لكي يرضى محيطه و يكون الشخص الجيد المطيع الطيب البليد

لماذا تضحي بنفسك و تحترق كالشمعة لكي تضيء لاخرين الذين يستغلون حسن نيتك و تعرض نفسك لضغوط كبيرة تتركها تنحث المعاناة و الشقاء بداخلك فتخلق من نفسك انسان مهزوم و مهزوز و ابله غبي في نظرهم ؟

استيقض و استجمع رجولتك و اعلم انك حر و لا شيء في هذا الكون ينبغي لنا ان نضحي من اجله , فكر و فكر و فكر في حياتك و انظر كل مرة في المرأة لكي ترى تقاسيم وجه و شعر راسك و الايام التى تمر من حياتك كالبرق الخاطف و توقف و تأمل و تفكر و انظر و تبصر لكي تسترجع ايمانك بالله ...... استرجع ايمانك الحقيقي .. بان ترفع يدك اليه بكل تواضع و تطلب منه ان يزيل عنك الخطايا و الذنوب و يتوب عليك لانه هو فقط التواب الرحيم ...

... حينها فقط ادخل حضرتي ..







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس