عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2010, 13:38   رقم المشاركة : 9
حسن






افتراضي رد: الالحاد و الملحدون - نقاش -

حوار من طرف واحد مع طارق داوكنز


لم يترك لي صديقي طارق الفرصة لمحاورته عندما أعلنها واضحة قاطعة صريحة معبراً عن قرارة بالإلحاد... وأصر أن يرسل لي ما يعبر عن ما بداخلة كتابة حتى لا أقاطعه أو أراجعه أو أن أحاول أن أثنيه عن عزمه...ه

أسمحوا لي بطرح وجهة نظر طارق كاملة كما نشرها هو بلا تدخل مني... وأتمني أن يجد منا ردود تحترم عقله ولا تحرمه من حقه الشرعي في التفكير والمناقشة... إفحمه من غير ما تشتمه... ه


يقول طارق داوكنز:

سألتني عن سبب تركي للإسلام... وبصراحة وجدت اسبابا عديدة اردت طرحها لعل احدا قد يتفهم ماهية هذا الدين، او على الأقل ان يتوقفوا عن سؤالي المتكرر بهذا الصدد...ه

(1) دين معقد وصعب الفهم

فأي دين هذا الذي لا يمكن فهم تعاليمه الا بالبداية بتعلّم كتاب شعري معقد يستلزم سنوات من التفرغ لتحليل تناقضاته وأسباب نزول اياته وشروحات طلاسمه التي لم يستطع محمد ان يتنازل فيها عن السجعات -عديمة الفائدة في الكثير من الأحيان- ولا عن الإعجاز الحرفي المجهول في "حم" و"الم" و"كهعيص"... كذلك ان استنباط الأحكام من نصوصه ليس بالأمر الهيين ودائما مفسرينه حائرين بين الإجماع والإختلاف على تأويل النص لإيجاد الحكمة الدفينة فيه...

فلا يمكن ان يكون هذا "دين" الهي سماوي لا يريد الا ان يشق الهه على عباده المساكين تاركهم لاهثين وراء مفاهيم العصور الوسطى بلغتها حتى يومنا هذا


(2) دين في منتهى الكآبة لأقصى الحدود

فقد حرم كل مجالات الإبداع والفن... فالموسيقى حرام والغناء حرام والرقص والرسم والنحت والتمثيل بل والأدب والفلسفة ايضا... ومن لا يصدق فليرجع لصحيح الدين وكلام صلعم ولا يتهمني بالتعسف...

فتخيلوا حياتنا بدون كل هذه المباهج؟؟؟ الن يتحول عالمنا هذا الا لكتلة من الكآبة؟؟؟ و حاول يا عزيزي ان تتخلى عن كل هذه المحرمات وانظر للفائدة من حياتك بعد ذلك... فلن تجد نفسك الا سجينا كئيبا لأحكامه وشرائعه ولا تجد ملاذا لتعبر فيه عن نفسك، او ان تطلق موهبة لديك


(3) دين يستخف بعقول البشر

ان قصص المعجزات التي لم يراها احد ولم تشهد على حدوثها اي حضارة ولم تسجلها او تدون اي وقائع تؤكد مصداقية هذه الخرافات... لذا فهو يعتمد على التصديق الذي يرتبط بال "لا عقلانية"...

فإن كان هذا الدين او المنهج بالقوة العقلية والمنطقية الجبارة التي لم تترك صغيرة او كبيرة الا احصتها... فلم اذن ذكر حكايات خيالية غير منطقية لدعم وجهة نظره وافكاره؟؟ اليس هذا من صفات الكاذبين والمدللسين؟؟


(4) الإعجاز العلمي في القرآن

اعترف بالفضل لزغلول النجار وأتباعه في الحادي... وسأسطر لهم مقالا خاصا بذلك مستقبلاَ...لأنهم قاموا بنسج اكاذيب، ومحاولة توفيق العلم والدين وصهرهما في بوتقة واحدة من اجل اثبات بأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان... لكن بعد ان قمت انا وغيري بالبحث والتقصي وراء هؤلاء، ثبت بما لا يدع مجالا للشك كذبهم الفج الصريح الذي لا ينطلي الا على السذج والبسطاء...

والسؤال هنا: لم يقوم هؤلاء بنسج الأكاذيب حول الدين؟؟

الإجابة: لا يحمي الأكذوبة الا مجموعة اخرى من الأكاذيب... فلن يصمد الإسلام كثيرا في وجه العلم، لأن العلم قام بفضح خرافات الإسلام من ان الأرض مسطحة وأنه يمكن لأحد ان يصبح اخا بيلوجيا لأحد بالرضاعة

فيقوم هؤلاء بحماية الإسلام من ال"تقادم" بأن يلصقوه بالعلم بإستخدام الأكاذيب... فلو كان هذا ايضا دينا صحيحا... لما اصبح مجال لسخرية العلم وانتقاده الدائم... اليس كذلك؟؟

الجدير بالذكر ان هناك نظرية لأحد اصدقائي في العقل بأن زغلول النجار "ملحد" وهو بطريق غير مباشر يدلنا على الطريق


(5) ازدراء الإسلام للمرأة

اقسم بعقلي... أني لو كنت انثي، لكنت قد الحدت في سن الخامسة... ولا اريد ان اسمع من اي مسلمة عبارة ان الإسلام قد كرم الأنثى... فالإسلام عدو للمرأة على الدوام... فهي في نظره: ناقصة عقل ودين واذا حاضت تكون نجسة و تقطع الصلاة مثلها مثل الكلب والحمار... ونصف ميراث ونصف شهادة واقام الرجل عليها وجعل طاعة الله من طاعتها لزوجها... ومن حق زوجها هذا ان يؤدبها بضربها وان يهجرها في المضاجع اذا عصته ولكنها لا تملك الا ان تلبي احتياجات عضوه التناسلي ما اذا اراد ومهما كانت رغبتها في ذلك من عدمه... كما ان هناك حديث يقول: إذا تزوج أحدكم امرأة، أو إذا اشترى خادماً فليقل:
"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك"... يعني يا راجل يا "ليفة" ده كلام!!! هل تعقل قلة الذوق هذه وعدم مراعاة مشاعر النصف الآخر من المجتمع إلى هذا الحد؟؟

لست بناشط نسائي، او من المدافعين عن النساء فيما جرته عليهم الأديان لعقود عديدة... لكن لي أماً وأختاً و بنتاً وحبيبة... ولا أرضى بذل هؤلاء وهوانهن... فهم أغلى وأعز عندي من ان أعاملهن بهذا المنطق الأعوج الذي يتناقض كل النتاقض مع ادعاء الإسلام المستمر بأنه دين المساواه و الحرية.

(6) لم يحل اعوص سؤال للبشرية

هل انا مسيّر ام مخيّر؟ وبدون سفسطة فارغة كما يفعل اصحاب الديانات... فسنحلها بمعادلة مجردة خالية من الغباء

أنت مسير = الله يعلم شريط حياتك منذ البداية حتى النهاية وبالتالي هو لا يفعل شيئا الا "الفرجة" على السيناريو المكتوب مقدما... وبالتالي كيف يكون عادلا بمحاكمتك على ما قد كتبه عليك مقدما؟؟

أنت مخير = خلقك ولا يعلم ما ستفعل وإنه سيحاسبك على هذا الأساس!!! اذن هو لا يعلم نهاية السيناريو في هذه الحالة!!!

مسير + مخير = الله عالم وجاهل + عادل وظالم
ممكن حد يحل المعادلة؟؟؟؟

(7) الإسلام مشقة ما بعدها مشقة

اذ ان الله لا يحتاج عبادتك ولا تزيد من ملكوته شيئا... فلم يفرض عليك صلوات خمس كل يوم ويستمر في قصم ظهرك بها؟؟ ولم يستمتع يتجويعك شهر في كل سنة؟؟ ولم يفرض عليك دراسة طلاسمه؟؟ ولم يطلب منك ان تبذل مالك وصحتك في الذهاب الى مكعبه الأسود للدوران حوله مقلدا للكثير من الديانات الوثنية من قبله؟؟

(8) الإسلام دين ارهابي دموي وعنيف

بالرغم من ادعاء الإسلام بأنه دين السلام... فلم لن تقوم الساعة –كما يدعي- الا بعد ان يحارب المسلمون اليهود ويقتلوهم و يبيدوهم عن بكرة ابيهم ؟؟ اليس من الأفضل ان يدعمهم الى اتباعه سلميا فلا تقوم الساعة الا عندما يؤمن الجميع برسالة سعادته؟؟

ولك انت تتخيل نفسك وانت تقتل رجلا او امرأة او طفلا او كهلا من اليهود من اجل اسعاد رب الإسلام الذي لن يقوم بالإعلان عن "يوم القيامة" الا بعد هذه المذبحة الوحشية!!!! كما ان نصوصه كلها لا تدعوا الا للحرب والغزو لنشر رسالته بدلا من الإعتماد على التبليغ السلمي والإقناع العقلي الذي يفتقد اليه في كل الأحيان شأنه كشأن باقي الأديان. والحدود "الشرعية" البربرية التي تقضي مثلا برجم الزناة حتى الموت ورمي الشواذ جنسيا من على جبل وقتل المرتدين لمجرد تركهم للإسلام لأن لهم وجهة نظر اخرى... فكل هذا الا ضربا من الجنون وصفع لكل القيم الإنسانية.

(9) الإسلام دين فاشل

فلا يقول لي احد هناك فرق بين الإسلام والمسلمين... لأن المسلمين هم نتاج الإسلام المباشر... حتى ان الخلفاء الذين عاصروا الرسول وشهدوا عصر مجد الإسلام قدموا اكثر الأمثلة على فشل هذا الدين في الحياه الإجتماعية والسياسية... فكل منهم مات مقتولا او مسموما او مغدورا به... فإن كان هؤلاء قد قدموا الأمثلة التي يحتذي بهم في تطبيق الإسلام... فلماذا نالت منهم الدسائس وحاربهم المسلمين انفسهم؟؟؟ كما انه بالنظر للمسلمين الذين تفرقوا للعديد من المذاهب والطوائف والطرق، فهؤلاء لا يمثلون الا ان الإسلام قد فشل كغيره من الأديان في ايجاد منهج واحد جامع يرضي جميع الأطراف ويوحد الجميع تحت رايته

(10) الله الإسلامي اله بدوي

لم يستقي هذا الإله الا مشاعر البشر من الغضب والإنتقام والسخط والتكبر... بل وحتى بعض المظاهر البشرية مثل عرشه العظيم الذي استوى عليه بعد خلق الكون ويحمله الملائكة كما يفعل قبائل الهونجا بونجا بزعمائهم... وحتى ان هناك يعض الأفعال البشرية قد "تهز" هذا العرش المهيب كالشذوذ الجنسي... فما هذه السخافة؟؟ حتى ان زعماء الهونجا بونجا قد لا يكترثون لمثل هذا الأمر كما يكترث سعادته... ويقول ايضا: ان كل عمل ابن آدم له، الا الصوم.. فإنه لي وأنا اجزي به!! فما السعادة الذي يجنيها هذا الجبار من هذه العبادة مثلا؟؟؟


الخلاصة: قد احتاج الى كتاب كامل لشرح لم تركت الإسلام... ولكن هذه النقاط تمثل لي الخطوط العريضة التي دفعتني للتفكر دائما وابدا في ماهية هذه العقيدة الجوفاء التي لا اصنفها الا كمثلها من الأديان التي نشأت كمناهج اسطورية، تم استغلالها سياسيا واجتماعيا للسيطرة على الشعوب وجعلها ذريعة للحرب تحت رايتها.


طارق داوكينز

ملاحظة (للأغبياء فقط): تركي للإسلام والحادي ليس لأن هناك اديانا اخرى افضل... وما كتبته ليس دفاعا عن المسيحية ولا عن اليهودية... ولست في حاجة لدعوات احد من اي ديانة اخرى لأعتناقها فأنا لا ابحث عن خرافة اخرى وشكراً







رد مع اقتباس