عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2010, 17:20   رقم المشاركة : 1
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي الاسلام و الاديان الأخرى ..

سلام الله عليكم



.... كل متبع لملة أو ديانة ما يزعم أن دينه و ملته التى يتبعها هي الصحيحة و هي التى ستوصله الى الجنة و هي الطريق الصحيح الى الله عز و جل . و نحن مثلهم فكل مسلم يزعم أن الإسلام هو الدين الوحيد الحقيقي وهو أكمل دين ظهر على وجه الأرض، وأنه الدين الذي لا يقبل الله غيره من عباده. والقرآن يؤكد هذا حينما يقول (من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) (آل عمران 85).

لقد فهم المسلمون أن اله الإسلام لا يقبل غير الإسلام ديناً و هم غير مدركيين لماهية الاسلام الذى تحدث عنه القران ،

ولكن ما هو الإسلام؟

ببحث في المنجد: (أسْلَمَ: إنقاد أو تدّين بالإسلام. وأسْلَمَ أمره إلى الله: سَلّمه له. تسالم القوم: تصالحوا وتوافقوا. استسلم: انقاد للآخر. السِلْم: المسالم، يقال: قومٌ سِلْم أي مسالمون. سَلَمَ: لدغته الحية. والسليم هو الملدوغ). فإذاَ الإسلام هو الاستسلام لله والانقياد له، وليس السلام كما معتقد.

ونأتي الآن لتعريف المسلم. من هو المسلم؟
وسوف نبحث عن الجواب في القرآن:

حسب التاريخ المتوفر لنا فإن أول نبي بعد آدم هو نوح عليه السلام . فماذا كانت ديانة نوح؟
(وقال نوح لقومه فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأُمرت أن أكون من المسلمين) (يونس 72). فنوح إذاً كان أول مسلم. وبما أن قوم نوح لم يصدقوه ولم يؤمن به إلا زوجته وأولاده وأزواجهم، فإن عديد المسلمين الذين نجوا من الطوفان كان قليلاً وربما انقرض إسلامهم مع مرور الزمن. ثم جاء إبراهيم.
(ما كان إبراهيم يهودياً ولكن كان حنيفاً مسلما) (آل عمران 67)
( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله أصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ( البقرة 132)
(ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين. إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) ( البقرة 130- 131)
(أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون) ( البقرة 133)

ورغم أننا لا نعرف ما هي ملة إبراهيم إذ ليس هناك أي كتاب أو وثيقة تاريخية تعود إلى أيام إبراهيم لنعرف منها الدين الذي أتى به، إلا أننا نستطيع أن نقول إن إبراهيم كان مسلماً كما يقول القرآن، وبالتالي فإن أحفاده يعقوب وإسماعيل وإسحق كانوا كذلك مسلمين، كما يؤكد لنا القرآن، رغم أنهم أجداد اليهود. وجاء موسى، فقال عنه القرآن:
(وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) (يونس 84)
(إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا) (المائدة 44)

فموسى وقومه من بني إسرائيل كانوا مسلمين. والتوراة كتاب يحكم به الذين أسلموا. ثم جاء سليمان بن داود:
(إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليّ وآتوني مسلمين) (النمل 30-31)
وعندما جاءته بلقيس قال: (فلما جاءت قيل أهذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين) (النمل 42)
(قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لُجةً وكشفت عن ساقيها قال إنه صرحٌ ممردٌ من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمتُ مع سليمان لله رب العالمين) (النمل 44)
فسليمان وكذلك بلقيس ملكة سبأ كانا مسلمين، وبالتالي فإن أحفادهما لابد أنهم اعتنقوا الإسلام. وجاء بعد ذلك النبي لوط، فقال القرآن عن القرية التي كان بها لوط:
(فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) (الذاريات 32-33). فبيت لوط كانوا مسلمين
وجاء بعده يوسف:
(رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض انت وليّ في الدنيا والآخرة توفني مسلماً والحقني بالصالحين) (يوسف 101). فالنبي يوسف كان مسلماً. وعليه يمكن أن نقول أن إخوانه العشرة وأباهم كانوا مسلمين.
واليهود الذين عاصروا نزول القرآن آمنوا به وقد كانوا من قبله مسلمين، كما بينا سابقاً و كما يخبرنا القرآن:
(الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. وإذا يُتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين) (القصص 52-53).

فيهود الجزيرة كانوا مسلمين من قبل أن يأتي الإسلام.
ثم ظهرت المسيحية مع ظهور المسيح ابن مريم، فقال القرآن إنّ الحواريين كانوا مسلمين:
(فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون) (آل عمران 52). ثم أكد لنا الله أنه أوحى إلى الحواريين أن يسلموا، فقال:
(وإذ أوحيتُ إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا وأشهد بأنا مسلمون) (المائدة 111).
إلى هنا ونحن في صحبة المسلمين من نوحٍ إلى المسيح ومروراً بيعقوب وإسحق وموسى ويوسف وجميع بني إسرائيل. فما الذي استجد ليجعل الله يرسل رسولاً جديداً للمسلمين؟
هنا جاء محمد صلى الله عليه و سلم ليخرج البدو الاعراب الذين يعبدون الاصنام و هبل و اللات من عبادة الحجر لعبادة الله أي للتوحيد ( لااله الا الله )

ثم يخبرنا القرآن إن جنس الإنسان كله مسلم:
(ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه واصلح لي في ذريتي إني تبتُ إليك وإني من المسلمين) (الأحقاف 15). بل يزيد القرآن ويخبرنا أن جميع المخلوقات من إنسان وملائكة وحيوانات قد أسلموا لله:
(أفغير الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكُرها وإليه يرجعون) (آل عمران 83).

نستطيع إذاً أن نقول إنّ الأديان "السماوية" كلها إسلام جاء به أنبياء على فترات متفاوتة في تاريخ الإنسان، وجميع الناس وحيواناتهم والملائكة مسلمون. ولتوكيد هذا المعني يقول القرآن لمحمدعليه السلام :
(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعون إليه إن الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) (الشورى 13). ثم يكرر القرآن لمحمد:
(ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك إنّ ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم) (فصلت 43).


فإذاً الله لم يوح لمحمد عليه السلام غير ما أوحى إلى الرسل الآخرين من نوح إلى عيسى بن مريم عليهم السلام ، وسماهم جميعاً مسلمين ورسالتهم الإسلام، وقال لهم أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه. فما الذي يجعل فقهاء الإسلام يزعمون أن الإسلام هو الدين الوحيد الصحيح ((( و مع ذالك لا يطبقون فيه أبسط حق من حقوق الجنس البشرى و هو قيمة البشر ..... لدينا نحن المسلمين ليس هنا أدنى حق لليتيم و لا للمرأة و لا للفقير . و لا و لا و لا .......... ))) لأنهم ببساطة يجهلون القيمة الحقيقية للجنس البشرى ثم و يدعون أن غيره من الأديان مُحرّف وأن أتباعها ضالون؟؟؟؟

فالإسلام لم يأت بأي جديد لا نجده في اليهودية أو المسيحية. الصلاة والصيام والزكاة والعقوبات ومعاملة المرأة، وكل تفاصيل المحرمات من اللحوم والشراب متشابهة في الأديان الثلاثة، مع اختلاف بسيط في المسيحية. .. . ما أختلف فيه الإسلام من الحج والأضحية والطلاق والزواج، كلها عادات "جاهلية" كانت تُمارس في مكة قبل ظهورالاسلام. فهلا تركنا أيات الولاء والبراء التي تحض على النشوز ومعاداة غير المسلمين بدون أي سبب، وبدون أي ذنب اقترفوه؟

فالأديان، مثلها مثل الحضارة، تكاملية، بمعنى أن كل دين أخذ من الذي قبله وبنى عليه إضافات طفيفة. فدين الإسلام ليس بأحسن من المسيحية وليست الأخيرة بأحسن من اليهودية. جميعها تدعو إلى أله واحد وتشترك في أغلب العبادات والتشريع.






رد مع اقتباس