الموضوع: علقة الشيطان
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2017, 12:46   رقم المشاركة : 5
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: علقة الشيطان

سلام الله عليكم

شكرا لمروركم الكريم ابو الياس و الادريسي

البرمجة التى تتبعها دول الغرب و خصوصا اوربا في تهجين المجتمع خطيرة جدا و ادت الى نفي وجود الله تعالى و الشيطان اصبح اكثر تأثيرا على هذه المجتمعات لانه يتعامل بذكاء كبير جدا في قلب عوالم الحقيقة الى عوالم خيالية خالية من الايمان و الصدق

ان المتتبع بعين بصيرة يرى ان مخطط الشيطان يتم تنفيذه على مدى طويل بدقة كبيرة جدا و لكن ... الم يعلموا ان الله تعالى يرى

الغالي الادريسي .. ارى انك خلطت دين الشيطان بدين الرحمن و الفرق بينهما شعرة
ان الببغاوات و المرتزقة الذين يصفون انفسهم بانهم حماة دين الله على الارض هم مجرد اداة في يد الحكام يسخرونها لكي ينوموا الشعوب

اما الامم و بقاؤها و زوالها فهو باذن الله تعالى .. ان يعقوب النبي له اتنى عشر نسلا و لابد من بقائهم الى يوم القيامة منهم المصلح و منهم المفسد
ان اسباط عيسى هم اتنى عشر عينا و لا بد من بقائهم الى يوم القيامة
ان امة محمد بها ازيد من سبعين فرقة لابد من بقائهم الى يوم القيامة

ان حياتك على هذه البسيطة تمضى تلته بين رضيع و طفل و شاب بدون اهتمامات الى ان تصحوا
ان الصحوة الحقيقية للادمي تبدأ عند بلوغه سن الاربعين حين يبدأ بالفهم و يتخلص من كل البرمجات المحيطة به .. فان لم يفهم و اثرت عليه البرمجات المحيطة به ... سينكر وجود الخالق لانه لا يستطيع ان يرى سوى المحيط الذى يعيش فيه .. و هو محيط متعفن .

ان المحيط الصافي لا يوجد فوق الارض بل في قلبك و عقلك .. فان طهر قلبك و نما عقلك الى درجة كبيرة ستبصر كم انت مخطأ و كيف تمت قولبتك و برمجتك بالاكاذيب و الخزعبلات التى يصورونها لك على انها الحقيقة ..

ان الحرب بين ذرية الشيطان و الانسان بدات في عدن و لا تزال مستمرة و من يدخل الباطن سيرى اننا لا نزال نحارب و نحارب رفقة الملائكة لكي ننقد ما نستطيع انقاده

لا اتكلم عن الاسلام السياسي او الممنهج الذى يخلق اناس مرضى عقليا و نفسيا .. الذى يصور الاله على انه متعجرف و متكبر و جالس على عرش كملوك هذه الايام و رؤسائها .. يسعون لاستعباد البشر .. حاشا لله

ان معنى العبادة لدى الخالق هو مطلق الحرية .. فمن يركع لله تعالى محبة و شوقا ليس كمن يركع للمخلوق خوفا و رهبة .. فالخالق ترك لنا حرية عبادته و المخلوق فرض على البشر عبادته و السجود و الركوع بين يديه ..

فهل تنزل الملائكة بالسياط تأمر البشر بعبادة الخالق ؟ انت حر

الدين لم يقدم لك وعودا بارض ثانية ..... بل انت جئت من فراغ مطلق و ستعود اليه يوما ما و ليس لك ضمانات انك ستعيش للغد او بعد غد .. بل انت في ارض مليئة بالبلاء و هي ارض اختبار .. ستمضى فيها مدة من الزمان و ستغادر الى ما لا يعلمه الا الخالق
لا تخلط بين جسدك و روحك .. فجسدك من تراب و سيعود الى التراب و روحك ستنطلق في الافاق محلقة فاما ان تتجاوز الابواب و ترجع الى عدن او تبقى مسجونة في مدارك لا يعلمها الا الله ..

ان الله تعالى ان فتح على عيونك علم الغيب تأكد انك ستصبح درويشا زاهدا في الدنيا و ما فيها .... ببساطة لانها خيال

ان شاهدت فلما البارحة فهي تتذكره اليوم ؟ ان حياتك مثل هذا الفلم ..

ان فهمت المعنى سترى كل شخص يدلوا بدلوه و كل قوم يهرفون بما لا يعرفون .. انها الوسوسة .. لا تنس ان النفس امارة بالسوء ..

ان الفتح لا يصل اليه الا ما فهم الدنيا و كل مفرداتها و تعلم انه في الخيال .. حتى الوقوف بعرفة فهو فقط لمن عرف

ان الاديان الحالية في هذا الزمان . هي بقايا أديان لا علاقة لها لا بنبي ولا بإيمان... مئات الأديان والألوان والطوائف التي طافت بها الأرض... إنها تثق بالنصوص المقدّسة لا بالإنسان ونفسه المكرّمة... بالكلمات الميتة المحرفة على هواهم... والتي قيلت منذ الاف السنين من قبل أناس لا نعرفهم شخصياً... ولا يمكنك أن تتأكد من أنهم شاهدوا أي حقيقية أم أنهم كانوا يختلقون الأوهام ما لم تعلم الحقيقة بنفسك... لكن رجال الدين المتعصبين يستمرون بقولبتك وتشفيرك وفقاً لأفكار ونماذج صنعت في الماضي...

عملية القولبة هذه لجعل الناس كاثوليكيين، هندوسيين، سنيين، شيعيين، بوذيين، كل مجموعة ضد الأخرى... تسير عكس حقوق الإنسان الأساسية... فهي لا تسمح لك بأن تكون ذاتك على طبيعتها وبركتها... وما لم تصبح ذاتك لن تكون سعيداً أبداً... ومن عرف نفسه عرف ربه...


فكّر فقط... لو أن هناك معلمين يعلمون الورود البيضاء كيف تصبح حمراء ....
لحسن الحظ الأزهار لا تبالي بالمعلمين وبهذه الشرائع المشرّعة بالجهل!...

لكن فكر ولو للحظة: لو أنه يوجد أناس يقولون للغربان ان تصبح حماما وللسنابل أن تتحول إلى أزهار... فما الناتج النهائي الذي تتوقعه من كل هذه الوصايا والأفكار؟؟؟؟

ستحاول الغربان ان تتحول الى حمام ......... و النتيجة وهي حتما لن تصير مثلها مهما حاولت، فهذه ليست طبيعة ذاتها ومورثاتها...
إنها تستطيع فقط تقلد الطيور و لن تكون مفعمة بالالوان و النور ...

لكن، إذا فرضت عليها فكرة أن تكون شيئا آخر غير طبيعتها، فسيحدث شيئان:
لن تصبح الغربان حماما ولكن كل طاقاتها الحيوية ستضيع في محاولتها لكي تصبح حماما...

والشيء الثاني، هو أنها لن تبقى غربانا أيضاً! فمن أين لها بالطاقة لكي تكون غربانا؟ كل طاقتها ستضيع باستمرار... لتحقيق شيء مستحيل الحدوث... فيحدث لها الانفصام والدمار...

وهذا بالضبط ما قد حدث للبشرية............!!!
كل شخص يعطيك فكرة ما، وكل شخص مستعد لكي يقول لك كيف يجب أن تكون!!

ببساطة أصغي إلى صوتك الداخلي الخاص بك... وحيثما يقودك اذهب معه... لا تبالي برأي الناس وماذا سيقولون أنك على خطأ أم صواب... فأنت تنوي على الحج الداخلي وتعرف الباب... ولا تريد إلا رِضى القلب الذي يهدي إلى الدرب...

إذا استطعت أن تصبح ذاتك فحسب... إذا استطاعت طبيعتك الجوهرية أن تزهر فيك وتهب... عندها فقط ستحرز السعادة الحقيقية وتنتشي في الحب...
ستعيش في سلام لا يمكن التعبير عنه بالكلام... في جمال الحال ورقصة بلا غناء أو موال... لأنك ستكون مع الكون في اتصال ووِصال....
أن تكون متناغما مع ذاتك هي الطريقة الوحيدة للخروج من الجنون ولكي تكون متناغما مع الكون في مطلق الصمت والسكون...

لا أحد يحتاج للإرشاد الشخصي ولا إلى أي فتوى أو دعوة.... "استفتي قلبَك ولو أفتوك"...
جميع الإرشادات الشخصية هي مجرد أسماء جميلة للاتكال على شخص ما، وهذا الشخص سيشوش حياتك ويضيعك في متاهات الأفكار والتناقضات...



قلّةٌ قليلة من الناس في العالم خرجوا من القطيع .. لقد تفتحت أزهار قلبهم والسبب هو أن قليلا جداً من الناس كانوا متمردين كفاية ضد من يسمون أنفسهم "ناصحين"...
قليل من الناس تجرؤوا على شق طريقهم الخاص ولم يتبعوا الطريق العريض الذي تسير عليه الأكثرية.... لكن أولئك القلة وخاصّة الخاصة هم الذين ساعدوا البشرية فعلا... هم الأنبياء والعلماء والأولياء.... هم الأذكياء الذين قدموا الكثير من الفائدة وساهموا بتطوير الحياة...


فاصنع طريقك بأن تسير فيه وتقص ما يعترضك من أشواك الزمن ولا تبحث عن طريق مسبق الصنع.... بالرغم من أنه قد يكون ساعد غيرك لكنه حتماً لم يكن مصنوعاً من أجلك.

إذا استرجع المرء بعضاً من كرامته واحترامه لذاته .. هو ما نسعى نحن اليه .. عندها لا حاجة لأي شخص لأن يعلمك أو يساعدك... إنك قد خلقت ككائن متكامل، مع كامل المخزون الكامن الضروري لحياتك... عليك فقط أن تعمل على الكامن فيك وستجد الهدف وما يكفيك...










التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس