بسم الله الرحمن الرحيم
قصيده استغفار للشيخ محمد ابو السعود الخلوتى القادرى الشافعى الانصارى
استغفر الله كل الدهور اجمعه ** مما به او معى فاضن من الندم
استغفر الله من سؤ الفعال اذا ** لاح المشيب وجاء الوقت بالهرم
استغفر الله من اوقات ما سلفت ** باللهو واللعب والاثام والجرم
استغفر الله من شر العيون وما ** يلاقى صاحبها من شرهم العمم
استغفر الله من قول اللسان اذا **اطال عنا له بالسؤ فى الكلم
استغفر الله من ايد تنال غدا ** لما جنته ولم تخشى من الالم
استغفر الله من مشى الحرام ومن ** اقدام اقدمها فى ظلمه الظلم
استغفر الله من كبر النفوس على ** اقل خلق بداه بارئ النسم
استغفر الله من عجب يكون بها ** يسوقها لارتكابها الكبر والعظم
استغفر الله من لب به عجب ** غطت سرائره عن مشهد الكرم
استغفر الله ان اجسادنا هجعت ** يوما اذا جاءت الاوقات بالسقم
استغفر الله ان ضاق الزمان بنا ** ان نلتفت للسوى من شده الالم
استغفر الله من وقت يضيع سدا ** من غير ذكر المبدى افضل النعم
استغفر الله مادام الزمان وما ** بعد الزمان اذا ما جئ بالامم
استغفر الله فى الطرقات اجمعها ** ما عشت فى ذا الورا عصا من للعدم
استغفر الله حال النوم فى زمنى ** وحال صحو بنا يفضى الى النقم
استغفر الله مما ليس يدركه ** فهم الغبى من التقدير فى القسم
استغفر الله من جهل بما وردت ** ايات مولى علا من عالم القدم
استغفر الله من فهم السقيم لما ** به الرواه اتت بالصدق فى الهمم
استغفر الله من ساعات غفلتنا ** فى يقظه وقعت او عالم الحلم
استغفر الله من طرق الفساد ومن ** شر العناد وما قد كان فى الذمم
استغفر الله من كل الامور ان ** ارددت بصاحبها فى الحل والحرم
استغفر الله من مبلى الى احد** غير الذى قد سمى بالعادل الحكم
استغفر الله مما لست اعلمه ** وما علمت اذا لم اجد كالبهم
استغفر الله تعداد الرمال كذا ** عدا الحصاهوعدا الزهر فى الاكم
استغفر الله تعداد البحار وما ** تموجت صحوه من ليلها البهم
استغفر الله تعداد البرارى وما ** فيها من الطير والاشجار والنعم
استغفر الله تعداد السماء وما ** فيهن من ملك واللوح والقلم
استغفر الله عدد الخلق اجمعه ** من سائر العرب والاعراب والعجم
استغفر الله ما لاح الصباح وما ** هبت القباد دائما مع عطره الشمم
استغفر الله ما جاء فى الظلام وما ** كشفت نجوم السماء عن ثغرها البسم
استغفر الله ما ان المشوق وجا ** من فرط وجد دعى الاحشاء كاللمم
استغفر الله ما كانت موصله ** بين الاحبا وبردت ذفره الهيم
ثم الصلاه نع التسليم يتبعه ** على امام الورى مع غوثها الشهيم
محمد المصطفى المختار من كشفت ** به الهمموم مع الاسواء والغمم
ما جاء عبدا الى الابواب مفتقرا ** يشكو اليك حلول الحادث العمم
او ما شدت دومه الاسحار فى سحر ** فاحرقت مهج العشاق بالنغم
شعر
فضيلة الشيخ عيسى بن عبد الله بن مانع الحميري
المدير العام لدائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية – دبي
أَستَغْفِر الله مِنْ ذَنْبي ومِـنْ زَلَلِـي** أَستَغْفِر الله مِنْ قَولي وَمِنْ عَمَلـي
أَستَغْفِر الله مِنْ قَـوْلٍ بِـلاََ عَمَـلِ** أَستَغْفِر الله مِنْ فِعْـلٍ بِـلاَ وَجَـلِ
أَستغْفِر الله مِـنْ وِزْرِي وَمَسْأَلَتِـي** أستَغْفِر الله مِنْ خَوفِي ومِنْ خَجلـي
أَستَغْفِر الله مِنْ حَولِي وَمِِنْ طَوَلـي** أَستَغْفِر الله مِنْ سُوئِي وَمِنْ عِلَلـي
أَستَغْفِـر الله مِـنْ دُنيَـا تجَاذِبُنِـي** وَمِنْ هَوًى مُفْرِطٍ يَأْتِي بِـلاَ مَهـلِ
أَستَغْفِـر الله مِـنْ نَفْـسٍ مُكَابِـرَةٍ** تَوَّاقَةٍ لِبَرِيـقِ الذَّنْـبِ فِـي عَجَـلِ
أَستَغْفِـر الله مِـنْ أَحْـوَالَ حَائِلـةٍ** عَنِ الوُصُولِ إِلَى التَّقْوَى إِلَى المْثلِ
أَستَغْفِر الله مِـنْ أَلْحَـاظِ غَفْلَتِنَـا** وَمَا جَنَيْنَا مِنَ الأَوْزَارِ فـي الْعَمَـلِ
أَستَغْفِر الله مِمَّـنْ شَـادَ طَاعَتَـهُ** عَلَى شَفَا جُرُفٍ بِالْجَهْـلِ وَالْخَطَـلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ هّمِّي وَمِنْ عَجَلِـي** أَستَغْفِر الله مِـنْ ظَنِّـي وَمُبْتَهلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ عِلْـمٍ بِـلاَ عَمَـلٍ** أَستَغْفِر الله مِنْ كِبْـرٍ وَمِـنْ خُيَـلِ
أَستَغْفِر الله مِـنْ عِـزٍّ وَغَطْرسَـةٍ** وَمِنْ وجَاهَةِ جـاهٍ بَعَّـدَتْ أَمَلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ عُسْرٍ وَمِـنْ يُسـرٍ** وَمِنْ صُدُودِي عَنِ الآيَاتِ فِي الْنُّقُلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ فَقْـرِي وَمَيْسَرَتِـي** لَقَدْ دَعَانِي غُرُورُ النَّقْـسِ لِلدَّغَـلِ
أَستَغْفِر الله مِـنْ حُبِّـي لِمَسْأَلَتِـي** أَستَغْفِر الله مِنْ حَظِّي وَمِنْ سُبُلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ زُورِي ومِنْ كَذِبِـي** أَستَغْفِر الله مِنْ عَهْدِي لِكُـلِّ وَلِـي
أَستَغْفِر الله مِـنْ خِـلٍّ يُصَاحِبُنِـي** وَيَـزْدَرِي لِفِعَالِـي إِنْ رأَى خَلَلِـي
أَستَغْفِـر الله مِـنْ حُسَّـادِ مِلَّتِنَـا** مِمَّنْ غَوَائِلُهُمْ أَدْهَـى مِـنَ النَّكَـلِ
أَستَغْفِر الله مِـنْ أَهْـوَاءِ أَنْفُسِنَـا** أَستَغْفِر الله مِنْ لَهْوِي وَمِنْ شُغُلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ نَكْثِي لِعَهْـدِ تُقًـى** أَستَغْفِر الله مِنْ خِزْيِي وَمِنْ دَجَلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ نَمِّي وَمِنْ حَسَـدِي** أَستَغْفِر الله مِنْ ظُلْمِي وَمِنْ حِيَلِـي
أَستَغْفِر الله كَمْ مِنْ غِيبَـةٍ بَـدَرَتْ** رَأَيْتُهَا حِينَهَا نَوْعـاً مِـنَ الْهَـزَلِ
أَستَغْفِر الله إِذْ أَوْغَلْتُ فِـي زَلَلِـي** أَستَغْفِر الله مِنْ ذَنْـبٍ عَلَـيَّ يَلِـي
أَستَغْفِر الله إِنْ أَسْرفْتُ فِي سَفَـرِي** وَلَـمْ أُراعِ دُرُوبَ الْحَـقِّ بِالنُّـزلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ أَرضٍ عَصِيتُ بِهَـا** إِنْ كَانَ ذَلكَ فِي حِلِّـي وَمُرْتَحَلِـي
أَستَغْفِر الله مَا سَامَرْتُ فِـي ثِقَـةٍ** أَحْبَابَ وَجْدِي فَلَمْ أَقْسُ وَلَـمْ أَمِـلِ
أَستَغْفِر الله مَـا أكْرَمْـتُ ذَا ثِقَـةٍ** أَوِ اسْتَقَمْتُ عَلَى التَّقْوَى وَلَمْ أَحُـلِ
أَستَغْفِر الله مَا نَاصَرْتُ حُجَّـةَ مَـنْ** دَعَا إلَى الله فِي صُبْحٍ هُـدَاهُ جَلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ عَينٍ نَظَـرْتُ بِهَـا** إِلَى سِوَاكُم فَيَا حُزْنِي وَيَـا خَجَلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ أُذنٍ سَمِعْـتُ بِهَـا** بَعْضَ الْمَحَارِمِ فِيهَا الْهَزْلُ مُتَّكَلَـي
أَستَغْفِر الله مِنْ أَنْفٍ شَمَمْـتُ بِـهِ** شَذَى سِوَاكَ كَاَنِّي فِي الْغَرَامِ خَلِـي
أَستَغْفِر الله مِنْ كَـفٍّ لَمَسْـتُ بِـهِ** فِي غَفْلَةٍ غَيُّهَا مُسْتَوْجِـب الْعِيَـلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ خَطْوٍ مَشَيْـتُ بِهـا** إِلَى الْمَحَارِمِ حَتَّى صَـوّرَتْ أَجَلِـي
أَستَغْفِر الله مِـنْ فَـمٍ نَطَقْـتُ بِـهِ** بِغَيرِ ذِكْرِكَ فِـي الأَبْكَـارِ وَالأُصَـلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ جَوْفٍ قَـد امْتَـلأتْ** مِنَ الْغِذَاءِ بِزَادِ عَـلَّ فِـي النَّهَـلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ حِسٍّ بِـهِ غُرِسَـتْ** سُوُ الخَطَايَا وأَضحى مَنْـزِلَ الْعِلَـلِ
أَستَغْفِر الله مِمَّا جَالَ فِـي خَلَـدِي** مِنْ خَاطِرِ الْقَلْبِ أَوْ مِنْ وَهْنَةِ الكَسَلِ
أَستَغْفِر الله مِمَّنْ شَـابَ مَشْرَبَنَـا** مِنْ أَدْمُعٍ ذَرَفَتْ مِنْ أَقْبَـحِ المُقَـل
أَستَغْفِر الله مِمَّـنْ عَـابَ سِيرَتَنَـا** وَهْوَ الْجَهُولُ لَدَى الإِفْرَادِ وَالْجُمَـلِ
أَستَغْفِـر الله مِــنْ دَاعٍ لِفِتْنَـتِـهِ** عَلَى ضَلاَلٍ يَدُسُّ السُّمَّ فِي الْعَسَـلِ
أَستَغْفِـر الله مِـنْ حِـبٍّ يُخَذِّلُنِـي** وَيَشْتَهِي رُؤْيَتِي فِي الشَّرِّ وَالْوَحَـلِ
أَستَغْفِر الله مِـنْ خِـلٍّ يُصَاحِبُنِـي** عَلَى فُتَاتٍ مِنَ الدُّنْيَـا تَقَـرَّبَ لِـي
أَستَغْفِر الله مِمَّـنْ عَـابَ صُحْبَتَنَـا** وَاعْتَاضَ عَنْ مُوجِبَاِ الشُّكْرِ بِالمَلَلِ
أَستَغْفِـر الله مِـنْ دَاعٍ يُخَاتِلُـنِـي** مَا أَقْبَحَ الْوُدَّ إِذُ يُبنَـى عَلَـى خَتَـلِ
أَستَغْفِـر الله مِـنْ خِـلٍّ يُدَاعِبُنِـي** وَيَرْتَجِي مَوْئِـلاً عِنْـدِي وَمقتَبلِـي
أَستَغْفِر الله مِـنْ خَـبٍّ يُصَاحِبُنِـي** يُبْدِي الْبَشَاشَةَ غِمْرٍ بِالنِّفَاقِ طُلِـي
أَستَغْفِـر الله حَتَّـى مِـنْ تِلاَوَتِنَـا** فَالْقَلْبُ أَقْسَى مِنَ الْجُلْمُودِ وَالْجَبَـلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ دَهـرٍ بُلِيـتُ بِـهِ** فِيهِ التَّقِيُّ غَرِيـبُ الأَهْـلِ وَالنُّـزُلِ
أَستَغْفِـر الله مِـنْ طَـاغٍ بِنِقْمَتِـهِ** قَدْ صَارَ يَضْرِبُ فِي جفْرٍ وَفِي رَمَلِ
أَستَغْفِر الله مِـنْ ذَنْـبٍ يُلاحِقُنِـي** يَكَادُ يَفْتِـكُ بِـي إِنْ رَامَ لَـمْ يَئـلِ
أَستَغْفِر الله مِـنْ جِـمِّ الْكَبَائِـرِ إِذْ** حَلَّتْ بِعَبْدٍ يَرُومُ الصِّدْقَ فِي الْعَمَـلِ
أَستَغْفِر الله مِنْ ذَنْـبٍ وَمِـنْ لَمَـمٍ** وَمُوبِقَاتِ ذُنُـوبٍ أَحْكَمَـتْ غِيَلِـي
أَستَغْفِـر الله مِـنْ آرَاءَ خَاسِـرَةِ** وَمِنْ شَقَاشقِ قَوْلٍ أَكْثَـرَتْ خَطَلِـي
أَستَغْفِر الله إِنْ حَقَّـرْتُ ذَا شَـرَفٍ** أَوْ سُمْتُ عَبْداً بِسُوءِ الطَّبْعِ وَالخَبَلِ
أَستَغْفِـر الله إِنْ دَبَّـرْتُ مَثْلَـبَـةً** لِعَبْدِ صِدْقٍ بُلـي بِالـزُّورِ وَالثَّمـلِ
أَستَغْفِر الله مَـا نُسِّيـتُ مَكْرُمَـةً** لِكَفِّ بَـرًّ عَطَـاهُ فَـاضَ بِالنِّحَـلِ
أَستَغْفِر الله مَا غَرَّرْتُ فِـي عَمَـلٍ** فِيهِ الشَّقَا كَامِنٌ فِي النَّفْسِ وَالْفَشَلِ
أَستَغْفِر الله فِـي الإِخْبَـاتِ أَجْمَعِـهِ** يَارَبِّ فَاقْبَلْ دُعَاءَ السَّائِـلِ الْوَجِـلِ
رَبَّـاهُ إِنَّ رَجَائِـي فِيـكَ مُتَّصِـلٌ** فَبِالرَّجَا فَاقْبَلَنْ مَنْ تَابَ فِي عَجَـلِ
وَلَنْ يَخِيبَ رَجَا مَنْ جَـاءَ مُعْتَـذِراً** تَأْبَـى الْمَكَـارِمُ إِلاَّ عِـزَّ مُتَّصِـلِ
لاَتقْصرُنَّ لَـهُ حَبْـلَ الرَّجَـا أَبَـداً** يَا غَافِراً عَثَرَاتِ الْخَلْقِ فِي الزَّلَـلِ
قَرعْتُ بَابَ الرَّجَا فِـي الله مُعْتَقِـداً** إِدْمَانَ قَرْعِي يُنَادِي بِالْعَطَا الْجَـزلِ
قَرَعْـتُ بَابَـكَ وَالأَبْـوَابُ مُغْلَقَـةٌ** وَبَابُ فَضْلِكَ مَفْتُـوحٌ لِكُـلِّ وَلِـي
إنْ جَلَّ ذَنْبِي عَنِ الْغُفْرَانِ لي أَمَـلٌ** بِحُسْنِ عَفْوِكَ يَا رَبَّـاهُ تَغْفِـرُ لِـي
إِن آيَسَتْنِي ذُنُوبِـي مِنْـكَ مَغْفِـرَةً** فَمَنْ بِعَبْدٍ ضَعِيـفٍ بِالذُّنُـوبِ بُلِـي
وَإِنَّ عَفْـوَكَ يَـا رَبَّـاهُ أَنْـظُـرُهُ** أَجَلَّ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاعْفُ يَـا أَمَلِـي
وَمَـا رَجَوتُـكَ جَنَّـاتٍ وَمَنْـزِلَـةً** سِوَى رِضَاكَ فَقَدْ طَابَتْ بِـهِ نُزُلِـي
يَارَبِّ بِالْمُصْطَفَى الْهَادِي وَعِتْرَتِـهِ** اِغْفِرْ ذُنُوبِي وَأَصْلِحْ لي بِهِ عَمَلِـي
لِسَانُ حَضْرتِـكَ الْعَلْيَـاءِ أَسْمِعُـهُ** يَقُولُ عَبْدِي لَكَ الْبُشْرَى فَقُمْ وَسَـلِ
حَمَدْتُ رَبِّي عَلَى مَنٍّ عَلـى كَـرَمٍ** فَفَضْلُهُ وَسِـعَ الدُّنْيَـا وَلَـمْ يَـزَلِ
أُهْدِي الصَّلاَةَ مَعَ التَّسْلِيمِ فِي ثِقَـةٍ** لِخَيـرِ مُسْتَغْفـر فِينَـا إلَـى الأَزَلِ
هُوَ الْمَلاَذُ لَنَـا إِنْ خَـابَ مَوْرِدُنَـا** هُوَ الرَّجَاءُ لَنَا فِي الْعَـلِّ وَالنَّهَـلِ
ثُمَّ السَّلاَمُ عَلَى الزَّهْراءِ مَا غُفِـرَتْ** ذُنُوبُ عَبْـدٍ بِطـه سَيِّـدِ الرُّسُـلِ