سلام عليكم و لكم و بكم و فيكم احباب الله تسعدني ردودكم الادريسي الطيب تحرر ................... فقط تحرر التحرر من كل شيء و عد كالاطفال .. تحرر من قيود العائلة و قيود المجتمع و قيود الدين الله .. لا يريدك ان تصلي مثل الالة لترضيه او تصوم جوعا خوفا من جهنم و نار و عذاب .. ان عبدت الله خوفا و قهرا ... تأكد انك تخرف فقط .. حتى صلاتك لا تحسب صلاة .. حتى و ان رفعت بعد صلاة الخوف يديك لله طالبا مبتهلا تأكد انه ليس لك اجابة الغالي .. تأكد ان المجتمع و البيئة التى تعيش بها تؤثر عليك كثيرا يا الغالي نحن العرب امة حمقى لاننا لسنا واضحين و نستقوي على بعضنا البعض و يستشرى فينا الخوف و الجهل الى ابعد الحدود .. حتى ديننا لم نتفق عليه ففينا من يزعرد و فينا من يطبل و فينا من يرقص و كل واحد فينا يكره الاخر و يكيد له و يحقد عليه حتى بيننا كشعب واحد ستجد كراهية و حسد و حقد و نميمة و اغتياب و هلم جرا .. انه اعلى طبقات ضعف العقل و اعلى طبقات الحمق و الفراغ الايماني .. اننا شعوب بلا ايمان بل قد تجد الصورة و المضمون فارغ .. حتى الرجولة لدينا نحن العرب التى كان يتميز بها اجدادنا و اباؤنا الذين لا يخافون في الله لومة لائم .. قد ولت بدون رجعة .. فاصبحت لا ترى الرجولة الحقيقية بل مجتمع به ذكور فقط .. و الرجولة الحقيقية ان لم يكن صاحبها مؤمن صحيح الايمان فهو لن يكون رجل حقيقي .. دعنا من الكتب المقدسة و الانبياء و الاولياء .. لنتكلم فقط عن الانسان .. انك انت من تختار و لا احد يجبرك على اخيتارك .. مثلا فيه رجل التقيت به مؤخرا ببريطانيا قدم اليها قبل سنتين عن طريق تجمع العائلة .. فرأيته متذمرا نادما متحسرا على المغرب الذى كان يعيش به و الذى حكاه الرجل انه كان سعيدا و رزقه وفير و ضحوكا و لعوبا و لم يكن له اي مشكل بالبلد ... و من قوة تذمره اصيب باكتئاب افقده الشهية و دخل به في براتين الشك في الله و قدرة الله و امر الله .. تكلمت مع الرجل .. فعرفت داءه .. اخبرته ان يعود ليسكن مجددا في المغرب .. فقط و ستنتهي كل مشاكله .. عاد الرجل الى المغرب و بعد شهر تواصل معي و اخبرني انه الان كالجمل الذى فك رباطه و حالته جيدة و اموره ممتازة و قال ان السنتين كانتا تجربته السيئة في حياته بهذه الدنيا .. و انه لا يفكر مطلقا في العودة للاقامة هنا .. فهذا الرجل كالسمكة التى اخرجت من بحرها فاختنقت و ماتت .. و لكنه لحق نفسه عندما اختنق و رجل الى بحره الواسع .. فاحيانا تكون لديك مشكلة و حلها بسيط جدا .. ان غيرت شيء من مسيرة حياتك ستبصر الحقيقة و من ابصر الحقيقة و ذاق مذاقها كمن عرف الايمان الحقيقي و عاشه ... فالكثير الكثير من البشر ان فاته وقت الصلاة بكى .. ليس لانه مبرمج و لكن لانه مشتاق محب .. ينفصل بصلاته عن هذه الدنيا المليئة بالكذب و الخداع و يتصل مع عالم علوي نقي يستمد منه النور . اننا نحن كباطنيون عشنا في كنف رجال حقيقيون .. ليس لهم سلطة و ليس لهم مال و لكن لهم هبة الرجال و كلمة الرجال و منطق الرجال .. عقولهم وازنة و افكارهم راجحة و طريقهم واضحة و منهجهم صريح .. و ايمانهم قوي و من هذه القوى اصبحوا من اهل المشاهدة و الاتصال و فتح الله تعالى لهم ابواب السماوات و الاراضين فتعلموا و عرفوا الحقيقة و اختارو الخلوة .. ففي الخلوة سر الجلوة .. ان رجال اليوم يسودهم الخوف و الرهبة فان لم يخف من المجتمع خاف من مديره في العمل و ان لم يخف من مديره خاف من الشرطي و لم يخف من الشرطي خاف من مقدم الحي و لم يحف من مقدم الحي خاف من زوجته .... عن اي رجال اتكلم ان المجتمع يبرمجك على الخوف منذ نعومة اضفارك الخوف من المعلم و من المدرسة و من خيالك و من الظلام و من الصراصير .. و عقلك يجمع و يبرمج فيك و مرضك النفسي يكبر معك و ايمانك يتزعزع و كلما كبرت تكبر برمجتك .. و حين تبدأ بالبحث عن الحقيقية يضرب عقلك و لا يستطيع ان يقبل شيء مخالف لما ربي عليه .. سيحاول بشتى الطرق ان يبرهن على انك تملك الحقيقة ....... ان الحقيقة التى تملكها .. يجب ان تدرس لتعمل و تتزوج لتلد و يكبر معك اولادك و تبني بيتا لتستقر فيه بالتقسيط طبعا و يكون لك سيارة صغيرة تسافر بها و تتنقل بها و قليل من المال في رصيدك لزوم الاوقات الصعبة ..... و ان تخلل هذا شوية ركعات و صوم في رمضان و زكاة في عيد الفطر فقط فانت اسعد الناس و هذا هو النظام الذى يسير عليه معظم الناس انه منتهى الخيال ؟ ... و منتهى البؤس لي عودة ............