أحسن الله إليكم شيخنا الجليل .
بالنسبة لسلوك هذا البحر المتلاطم الأمواج بين خيالات وحقائق بين أوهام و واقع بين كذب وصدق بين علم وتعالم بين إدراك حقيقي وجهل مركب . لابد للسالك أن يكون سباحا ماهرا وإلا تلاقفت الامواج وسحبته إلى قعر عميق عميق مظلم موحش لا يقدر ان يقوم منه . والفارق بين الحق والباطل في هذا البحر كأني به أدق من الشعرة بل أكثر .
وحتى يكون الخائض سابحا ماهرا لابد من إتقان الصنعة على يد محترف صادق لا يبخل عليك ولا يغشك ويعطيك على قدر ما تقدر على استيعابه وفهمه و عمله .
وقد تلاطمتنا أمواج الشبهات والشهوات سنين متعددة .
وربنا يشهد علينا أني كنت لا اريد إلا حالق لا شيء غيره .
ولكن كما قيل وكم من مريد للخير لا يدركه.
والحمد لله قد أدركنا الخير بمعرفتي بشيخي ووالدي الروحي الشيخ المربي مولاي المهدي حفظه الرب العلي.
والحمد لله من تعرفت على شيخنا وأنا في سمو نفس وصفاء روح رؤية صحيحة لحقيقتنا ولما نحن هنا في هذه الحياة من أجله .
بتوفيق الله العلي الكبير لشيخنا وطريقته السامية في تقريب الحق بين يدي المريد له طمست كثير من معالم الجاهلية الدينية . وهدمت أصنام التقليد والتبعية والوصاية الكهنوتية التي جثمت على قلوبنا أكثر من عقد ونصف من الزمن .عادينا فيها لقريب والبعيد وعطلنا أنفسنا عن التفكير والإنتاج وصرنا تبعا وهمجا رعاعا نتبع نواعق وما نحن إلا أداة أو أرجوزات مسخرة لتحقيق أهداف وتسطير برتوكولات .
كتبت هذاالكلام في هذا المكان الخاص والمشتمل على النخبة من الاعضاء . فهي شهادة لله ثم للتاريخ .على أن لهذاالرجل ( شيخي مولاي المهدي ) دين على عاتقي بإرشادي لطريق الحقيقة.
هذا الفضل لو أبدلت نفسي في سبيله لكانت رخيصة فلا تفي ولا تكفي .لدى فالله هو من يجزيه.
فاللهم يا حنان يا منان يا عطوف يا رؤوف اللهم اجز شيخي مولاي المهدي عني خير الجزاء وارضيه في الدنيا والاخرة واجعله مباركا أينما حل وارتحل .
امين امين والحمد لله رب العالمين